على الرغم من مضي سنة وشهر تقريبا على إطلاق وزارة التعليم المرحلة الثالثة من برنامج الابتعاث "وظيفتك بعثتك"، وتوقيعها اتفاقيات مع 14 جهة، لا يزال الغموض يخيم على البرنامج، ومصير المتقدمين، ولا تزال الوزارة تتحفظ على التعديلات التي أجرتها على آلية البرنامج، وتتجاهل الرد على التساؤلات والانتقادات المثارة حوله، فمنذ بداية العام الميلادي الجاري والوزارة تلتزم الصمت، واكتفى وزيرها الدكتور أحمد العيسى بإشارة مقتضبة للبرنامج خلال مؤتمر صحفي عقده أخيرا، بقوله إن البرنامج سينطلق بعد الإجازة الصيفية بـ5 أو 6 آلاف فرصة.
تجاهل وصمت
تجاهل الوزارة الرد على التساؤلات المثارة حول البرنامج لم يقتصر على المتقدمين على البرنامج بل شمل وسائل الاعلام، إذ تجاهل المتحدث باسمها مبارك العصيمي الإجابة عن أسئلة طرحتها عليه "الوطن" منذ قرابة الشهر بخصوص البرنامج، على الرغم من قطعه وعدا بالرد عليها خلال أيام، إلا أن ذلك لم يحدث.
ومن التناقضات الغريبة في برنامج "وظيفتك بعثتك" أن بعض جهات الابتعاث تشترط على المرشح توقيع تعهد يلزمه أن يعمل لديها بعد التخرج والعودة من البعثة، فيما تفرض جهات أخرى على المرشح توقيع تعهد يعفيها من الالتزام بتوظيفه بعد التخرج.
أضرار لحقت بالمتقدمين
هناك عدة أضرار لحقت بالمتقدمين على البرنامج كفقدان عام كامل من أعمارهم في انتظار إنهاء إجراءات ابتعاثهم، وفقدان بعض من المتقدمين مصادر دخلهم حيث يشترط التفرغ وعدم الارتباط بعمل للقبول في البرنامج، وفقدان عدد كبير من المتقدمين لفرصة الالتحاق بالجامعات المحلية.
وكانت الجهات الـ14 التي أبرمت اتفاقيات مع وزارة التعليم ضمن برنامج "وظيفتك وبعثتك"، لها شروطها المرتبطة بقبول الراغبين والراغبات بالالتحاق بالبرنامج، والذي يضع على عاتق الجهة المعنية به التكفل بابتعاث الطلاب وضمان الوظائف لهم في إطار احتياجاتها.