أكد أخصائي طب الأسرة ومدرب البرنامج المشترك لطب الأسرة في مكة المكرمة، الدكتور فواز تركستاني لـ"الوطن" أن شهر رمضان فرصة لتغيير نمط الحياة إلى نمط صحي متوازن خال من السمنة، مدعوم بتغذية سليمة ونشاط بدني يحاكي توصيات منظمة الصحة العالمية، والتي أوصت بـ30 دقيقة من المشي السريع لخمسة أيام في الأسبوع على الأقل.

وأضاف أن "دراسة أجريت على المجتمع السعودي أظهرت أن أكثر من 35% مصابون بالسمنة، وأن 30% آخرين مصابون بزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20% من السعوديين بداء السكري".


المشي قبل الإفطار

أوضح تركستاني: أن "شهر رمضان فرصة للتغيير الروحاني والجسدي، فصيام 15 ساعة في أجواء صيفية حارة ليس بالأمر الهين، وإذا أراد الإنسان تغيير حياته للأفضل جسديا وصحيا فينبغي أن لا يفوت مثل هذه الفرصة، بالحفاظ على المشي مدة 30 دقيقة قبل الإفطار إذا كان الشخص لا يعاني من الأمراض، كون الحركة تعمل على زيادة كفاءة الجسم في التخفيف من الشحوم، سواء عند الرجال أو النساء".

وبين أن "وقت الإمساك يكون السكر فيه في أدنى مستوياته بالجسم، والذي يعتبر المصدر الأساسي للطاقة، وبالتالي يضطر الجسم لتفكيك الدهون الموجودة لأخذ الطاقة منها، كما يستطيع الفرد تعويض ما فقده من السوائل والأملاح المعدنية بعد الأذان مباشرة بتناول الرطب، والمياه مع المواد الغذائية المتوازنة".

فوضى غذائية

أضاف أخصائي طب الأسرة: أن "غالبية الناس لا ترغب في التحدث عن وجبة الإفطار، فبعد الصيام الطويل قد يعيش الإنسان حالة من الفوضى الغذائية تزيد من السعرات الحرارية عنده، وتؤدي إلى زيادة معدلات السمنة، وهذا ما يتفاجأ به كثير من الناس بعد انتهاء شهر رمضان".


تمارين المقاومة

أكد تركستاني أن "الفرد العازم على إحداث تغيير في حياته الصحية، تعد تمارين المقاومة خيارا ممتازا له، فهي غالبا تكون معتمدة على الأوزان الخارجية لزيادة قوة الجسم، وتحسين مظهره"، ناصحا باختيار الوقت المناسب لها في رمضان، وهو بعد صلاة التراويح على سبيل المثال.

وطالب بضرورة الحفاظ والالتزام على ممارسة الرياضة للوقاية من مختلف الأمراض، وحتى تكون النتائج محفزة لا بد من ممارسة الرياضة، ودعمها بنظام غذائي صحي متوازن، خاصة وجبة الإفطار.