قالت نتائج دراسة نشرت في المجلة الأميركية للشخصية وعلم النفس الاجتماعي إن الأشخاص الذين يستخدمون التصوير لتوثيق لحظاتهم الممتعة سيقدرونها بشكل أكثر إذا التقطوا تلك اللحظات على كاميراتهم، كما ذكر في تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
وأجرى علماء النفس سلسلة مكونة من 9 تجارب على حوالي 2000 شخص - وجعلوهم يذهبون في عدة رحلات كرحلة إلى متحف، وجولات في الحافلة وكذلك أن يتناولوا وجبة في سوق محطة القراءة في فيلادلفيا، إضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى. وخلال هذه الرحلات، استخدم نصف المشاركين كاميراتهم، بينما لم يلتقط النصف الأخر أي صور.
وقال المشاركون الذين التقطوا الصور إنهم استمتعوا أكثر من أولئك الذين لم يُلبوا رغبتهم الداخلية في التصوير. فعلى سبيل المثال، إحدى التجارب شارك فيها نحو 200 مشارك في جولات على الحافلة في فيلادلفيا. ومُنع استخدام الهاتف النقال خلال هذه الرحلة، و لكن أحدهم أعطى الراكبين كاميرات رقمية. واتضح أن الأشخاص الذين التقطوا صورا استمعوا وشعروا بالاندماج في الرحلة أكثر من الآخرين.
ولكن تصوير حدث مزعج من شأنه أن يعكر صفو الرحلة. فخلال رحلة إلى الأدغال، قضى الذين صوروا مشاهد عنيفة بين الأسود والجواميس وقتا سيئا في مشاهدة هذا الصراع أكثر من الأشخاص الذي اكتفوا بالمشاهدة فقط. واستنتج الباحثون في هذه الدراسة أن التصوير يجعلك مُندمجاً أكثر في أي تجربة تمر بها.