شهدت مدينة تعز، أمس، أكبر عملية تبادل للأسرى بين المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، من جهة، وميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى. وقالت مصادر إعلامية إنه تم تبادل 76 أسيرا من المقاومة الشعبية مقابل نفس العدد من ميليشيات الانقلابيين، مشيرة إلى أن هذه العملية تمت بعيدا عما يجري في مفاوضات الكويت، وأن عملية إطلاق سراح الأسرى تمت بعد صلاة الفجر ليوم أمس، في المدخل الغربي لمدينة تعز، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد مفاوضات لثلاثة أشهر، وأن هذه العملية تجيء بينما تستمر الاشتباكات والقصف في جبهات القتال.

ويواصل الحوثيون شن حملة قصف عشوائي على مدينة تعز بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية. ورغم هدنة دخلت حيز التنفيذ في 11 أبريل الماضي، إلا أن المعارك تستمر بشكل شبه يومي في تعز، كما يستمر سقوط المدنيين نتيجة للقصف الذي تقوم به قوات الحوثيين على مناطق آهلة بالسكان. وهو ما دفع الحكومة اليمنية، في وقت سابق، إلى الطلب من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إجراء تحقيق فوري في ما يحدث بمدينة تعز، واتهمت الحوثيين بارتكاب أعمال ضد الإنسانية، وجرائم حرب.

وأضافت المصادر أن أسرى الميليشيات الذين تم الإفراج عنهم تم تجميعهم في مدرسة باكثير في حي الروضة شمال تعز، قبل أن تتم مبادلة الأسرى على دفعات في منفذ غراب، بالقرب من معسكر اللواء 135 شمال غرب المدينة.

في سياق ميداني، أفادت مصادر طبية بمقتل مدنيين اثنين وإصابة نحو 20 آخرين في قصف عنيف شنته ميليشيات الانقلابين على أحياء مدينة تعز، كما شهدت الجبهة الشمالية من المدينة معارك عنيفة تخوضها قوات الشرعية ضد الميليشيات التي تستمر في مهاجمة مواقعها واستهداف أحياء المدينة. وأسفرت المعارك عن سيطرة المقاومة على معظم مناطق وادي الزنوج شمال المدينة، وفي المقابل تراجع المتمردون بعد تكبدهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.