تربط الرياض بواشنطن علاقات تعاون عسكري وثيقة، في ظل الأهداف الإستراتيجية والمصالح المشتركة بين الجانبين.

وفي سبيل تعزيز العلاقات الأمنية وشؤون الدفاع بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، عقد الأمير محمد بن سلمان، كثيرا من الاجتماعات مع المسؤولين في أميركا منذ أن أصبح وزيرا للدفاع، وتجلى ذلك في لقائه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى المملكة، جوزيف ويستفول، وقائد القيادة الوسطى الأميركية الفريق أول لويد أوستن، ورئيس بعثة التدريب العسكرية الأميركية في المملكة، اللواء توماس هاروود، وكذلك لقائه قائد القيادة المركزية الأميركية، الفريق أول لويد أوستن.

وفي 13 مايو 2015، وصل الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأميركية، للمشاركة ضمن وفد المملكة المشارك في اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وخلال الزيارة، عقد الأمير محمد بن سلمان، لقاء مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر.


 




زيارة استطلاعية

في الثامن من يوليو العام الماضي، قام الأمير محمد بن سلمان، بزيارة لحاملة الطائرات الأميركية ثيودور روزفلت، خلال إبحارها في الخليج العربي، واطلع خلال الزيارة على قدرات حاملة الطائرات التسليحية، ومهامها الهجومية والدفاعية والمضادة للغواصات، كما تم استعراض انطلاق المقاتلات وطائرات الإنذار المبكر. واستمع من قائد حاملة الطائرات، اللواء أندرو لويس، لعرض موجز عن الهيكل التنظيمي الإداري وأنظمة التشغيل، وتقنية الرادار المستخدمة، وأجهزة الاستشعار عن بُعد التي تعمل بها حاملة الطائرات "روزفلت"، إضافة إلى إيجاز عن إدارة العمليات القتالية اليومية. وتعد حاملة الطائرات ثيودور روزفلت، إحدى الحاملات الأميركية التي تعمل بالطاقة النووية، وتحوي منصات لإطلاق صواريخ موجهة بالليزر ومدمرات وفرقاطات وسفن إمداد وغواصات. في 20 أبريل الماضي، عقد ولي ولي العهد السعودي، اجتماعا مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في الرياض. ونوقشت خلال الاجتماع مجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها التدخلات الإيرانية في شؤون دول المنطقة ومكافحة الإرهاب.





 


الصناعات العسكرية

في الزيارة الأخيرة للأمير محمد بن سلمان، عقد في مقر إقامته بواشنطن أمس، اجتماعات مع عدد من رؤساء وأعضاء الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية، مثل: شركات بوينج، وريثيون الدولية، ولوكهيد مارتن الدولية.

وتطرقت الاجتماعات إلى رؤية المملكة 2030، التي تستهدف توطين الصناعات العسكرية وما تشمله من أنشطة صناعية وتقنية وخدمات تدريبية وأخرى مساندة.

وأبدت الشركات ترحيبها بالبرامج الطموحة للمملكة واستعدادها للمشاركة بدور فعال في هذه البرامج.

يذكر أن الرياض وقّعت مع واشنطن، في نوفمبر 2009، الاتفاقية النهائية للتخطيط الإستراتيجي السعودي الأميركي المشترك، خلال زيارة وزير الدفاع الراحل، الأمير سلطان بن عبدالعزيز، عقب اجتماع مع وزير الدفاع الأميركي آنذاك روبرت جيتس، ووكيلة الوزارة في الولايات المتحدة الأميركية، ميشل فلو رنوي، وعدد من المسؤولين العسكريين.