وضع رئيس أركان القوات الجوية الأميركية، ديفيد جولدفين، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، ثلاثة محددات للاستجابة لإنشاء منطقة حظر جوي شمال سورية، هي: السماح باستهداف الطائرات الروسية والسورية التي تخترق تلك المنطقة، وتحديد مهام قوات برية على الأرض بدقة، بما في ذلك تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين، والتوزيع الصحيح للقوات الجوية التي ستقوم بالعمليات العسكرية ضد "الإرهابيين"، وتشرف على منطقة الحظر الجوي.
يأتي ذلك، في وقت لا يزال كل من روسيا وإيران ونظام الأسد يرفضون هذا الإجراء، رغم قيام سلاح الجو الروسي بقصف مشاف ميدانية، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى المدنيين.
في الأثناء، نفت وزارة الدفاع التركية، في بيان، صحة ما تداولته وسائل إعلام بشأن اتفاق أميركي تركي على تأسيس المنطقة الآمنة بشمال سورية، خلال لقاء وزير الدفاع التركي، فكري أشيق، مع نظيره الأميركي، آشتون كارتر، الثلاثاء الماضي.
ووصف البيان، لقاء أشيق وكارتر بالمثمر والبناء، مشيرا إلى أن الجانبين تناولا موضوعات منها: مكافحة الإرهاب والتطورات المتعلقة بالشأن السوري، وفعاليات التعاون المشترك في الناتو، مستدركا أن ما نشر عن تأسيس المنطقة الآمنة "لا يعكس الحقيقة".
يذكر أن منطقة الحظر الجوي متداولة منذ منتصف عام 2012، من خلال اقتراحات تركية متعددة لم تلق استجابة من أميركا.
جبل التركمان
استعادت قوات المعارضة السورية، قرى "قرمنلي"، "عيسى بينار"، "شحرورة"، "كلز"، و"تلة الصراف"، بعد أن شنت هجوما مضادا على منطقة جبل التركمان "بايربوجاق" في ريف اللاذقية الشمالي، لاستعادة مناطق سيطر عليها نظام الأسد خلال الأسبوع الجاري.
وتطل هذه القرى على ريف جسر الشغور الغربي، قريبا من منطقة "اليمضية" ومعبرها نحو تركيا، حيث حاول النظام السيطرة على "جبل التفاحة" مرات دون أن يتمكن من ذلك.
وأكدت مصادر في المعارضة تدمير مستودع أسلحة للنظام أثناء المعارك التي وصفت بالنيفة، وقتل وجرح عدد من عناصر قوات الأسد.
وكانت قوات الأسد سيطرت في وقت سابق، على قرمنلي وتلالها، وعيسى بنار، اللتين تشرفان على ما تبقى من مناطق بيد المعارضة السورية.
يذكر أن جبلي التركمان والأكراد شهدا هدنة خاصة بناء على اتفاق أميركي روسي منذ 30 أبريل الماضي، قبل أن يعاود النظام قصف قرى تقع هناك.
تراجع اللجوء
في ملف اللاجئين، قال مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" إن أعداد طلبات اللجوء انخفضت في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي إلى 290 ألف طلب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي "420 ألف طلب في الفترة نفسها من عام 2015"، أي بنحو الثلث.
وأفاد المكتب بأن 1.3 مليون شخص وصلوا إلى شواطئ الاتحاد الأوروبي العام الماضي، معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان على الترتيب.
وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا اتفقا في 18 مارس الماضي على إعادة طالبي اللجوء من اليونان إلى تركيا، على أن تستقبل أوروبا لاجئا واحدا من تركيا مقابل كل لاجئ تتم إعادته إليها، فضلا عن تلقي تركيا مساعدات مالية لمواجهة أعباء اللاجئين إلى أراضيها، والسماح للمواطنين الأتراك بدخول الاتحاد الأوروبي دون تأشيرة، تمهيدا لاستئناف محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد.