انتقدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، (UNICEF) استمرار تجنيد الأطفال في الصومال واستخدامهم في الاشتباكات التي تشهدها المناطق الجنوبية في البلاد، بما فيها العاصمة مقديشو.
وذكر خبراء في المنظمة المعنية بشؤون الأطفال، أن عدد الأطفال الذين هم دون سن 15، ويشاركون بشكل كامل في المواجهات العسكرية، وصل إلى خمسة آلاف طفل، حسب تقديرات تقريبية. وأوضحت مديرة فرع العلاقات العامة بالمنظمة، سوزانا برايس، أن استمرار تجنيد الأطفال، وخصوصاً في صفوف الجماعات المتطرفة يتزايد بشكل مقلق ولافت للنظر، مشيرة إلى أن توفير المأكل والمشرب والمأوى يعد من أهم المغريات التي تجتذب الأطفال المحتاجين، بالإضافة إلى الشعارات الدينية والوطنية. وسبق للمنظمات الأممية أن دانت أكثر من مرة، حركة الشباب بتجنيد الأطفال إجباريا، وفي هذا الصدد، أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الصومال، مايكل كيتينج، أواخر مارس الماضي، عن قلقه إزاء تجنيد حركة الشباب الأطفال، بعد اعتقال قوات ولاية بونت لاند بعضهم في مواجهات دارت بينها وبين مقاتلين من حركة الشباب وصلوا إلى مناطق من إقليمي مودوج ونجال.
واتهم كيتينج، الحركة بزج الأطفال في الحروب، مشيرا إلى أن المعتقلين منهم في حاجة إلى الرعاية وإعادة تأهيلهم ونزع التطرف من أدمغتهم وضمهم إلى أسرهم.