فؤاد يوسف



يظن بعض العاطلين عن العمل أن الوظيفة هي الحل لكل مشكلاتهم، ربما لكن ليس بالضرورة كل المشكلات، فبعض الوظائف على قول إخوتنا المصريين "مش جايبة همها"، أي راتب بعض الوظائف التي يطمح إليها الباحث عن عمل ربما لا تغطي إيجار شقة صغيرة وفاتورة كهرباء.

يتحدث أناس كُثر عن اقتناص الفرص في البحث عن عمل يليق بطموحك وحسب مؤهلاتك طبعا، وهذا شيء رائع وجميل، ولأن الفرص كهذه ربما لا تتكرر إذا ما فاتك اقتناصها، ولكن إذا شحت هذه الفرص أو ربما طال انتظارها فما الحل؟.

الحل في رأيي أن تصنع فرصتك بنفسك، وتسعى إلى تحقيقها.

تتساءل ربما كيف وماذا أفعل لأصنع فرصتي أو مشروعي وشركتي الخاصة بدلا من انتظار الحصول على الوظيفة؟.

لا تقلق، أعرف تماما ما تفكر فيه. ليست لديك سيولة أو رأس مال كاف لتبدأ به مشروعك الخاص، لا بأس لكل مشكلة حل.

سأذكر لك كثيرا من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة التي تقدم الدعم المادي لتبدأ شركتك أو مؤسستك الخاصة، وتصبح مديرا لشركتك وصانعا لوظيفتك.

من المؤسسات التي تدعم المواطنين في مشاريعهم الخاصة، مركز الملك سلمان للشباب، برنامج بادر، صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، برنامج ريادة، باب رزق جميل، البنك السعودي للتسليف "البنك ليس لقروض الزواج فقط"، صندوق التنمية الصناعي "برنامج كفالة"، المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، الصندوق الخيري الوطني، البنك الزراعي العربي السعودي، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، صندوق المئوية، والبنوك المحلية أيضا.

ما ذكرته سلفا عن المؤسسات الداعمة لمشروعك الخاص أو شركتك المستقبلية هي مؤسسات متنوعة تغطي كل شرائح المجتمع، ابحث عن المؤسسة التي تلبي احتياجاتك والتي لها صلة بمشروعك، كل ما عليك القيام كبداية أن تقوم بنسخ أسماء المؤسسات المذكورة أعلاه وألصقها في العم "قوقل". ابحث اقرأ حتى تجد الداعم المناسب، والذي تنطبق عليك شروطه، وبادر بالخطوة الأولى، توكل على ربك، ثم تقدم بطلبك ولا تؤجل ولا تسوّف، اصنع فرصتك بنفسك، اصنع وظيفتك التي تحب.

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، والفرص كما تُقتنص تُصنع أيضا.

على غرار "قروبات" الـ"واتساب"، إذا كان هذا المقال لا يهمك فمرره لمن تظن أنه سيستفيد منه، وبهذا تكون صنعت فرصة ربما يقتنصها من يستحقها.