في أكبر دفعة من المبتعثين السعوديين المتخرجين من تخصص نادر، حصدت 6 مبتعثات البورد الأميركي في تكنولوجيا الطب النووي إلى جانب 4 من زملائهن.

وأبلغت «الوطن» المبتعثة في جامعة بوسطن سارة ياسر فرهود، أنها تخرجت بدرجة بكالوريوس في تخصص تكنولوجيا الطب النووي من مدينة بوسطن، قبل أن تحصل على البورد الأميركي في هذا المجال، لافتة إلى أن اختيارها هذا المجال يأتي لأهميته وندرته في المملكة، مشيرة إلى اعتزامها اجتياز اختبار السجل الأميركي للتخصصات الإشعاعية في الطب النووي، خاصة أنها قد خضعت لتدريب عملي لمدة سنة في أكبر مستشفيات ولاية بوسطن، حول الاهتمام بالمريض وكيفية التعامل مع المواقف بسرعة وذكاء، والتعرف على أكبر الشركات المنتجة للمحاليل الإشعاعية والكاميرات الحديثة.






 


حصلت 6 مبتعثات على البورد الأميركي في تكنولوجيا الطب النووي، وذلك بجانب 4 من زملائهن المبتعثين، في أكبر دفعة من السعوديين تتخرج من هذا التخصص النادر.

تقول المبتعثة إلى جامعة بوسطن سارة ياسر فرهود: "تخرجت بدرجة بكالوريوس بتخصص تكنولوجيا الطب النووي من مدينة بوسطن، ولاية ماسيتشوستس الأميركية، ثم حصلت على البورد الأميركي في الطب النووي، واخترت هذا المجال كونه مجالا نادرا في المملكة، ولا يتم تدريسه كتخصص في الجامعات السعودية، حيث تخرج عدد قليل من السعوديين بدرجة بكالوريوس في مجال الطب النووي من الولايات المتحدة الأميركية قبلي"، مشيرة إلى اعتزامها اجتياز اختبار السجل الأميركي للتخصصات الإشعاعية في الطب النووي.





طب تشخيصي

تعرف سارة الطب النووي بأنه أحد فروع الطب التشخيصي، ويسهم في علاج أنواع متعددة من الأمراض، وتعتمد هذه التقنية على استخدام جرعات بسيطة من المواد المشعة الصادرة من نواه الذرة التي تعطى عن طريق الحقن الوريدي، بالفم أو الاستنشاق، وتتركز المادة المشعة في العضو المراد تشخيصه، حيث تصدر المادة أشعة غير مرئية يتم التقاطها بجهاز تصوير خاص يسمى الجاما كاميرا، ويمثل المجال العلاجي للطب النووي الاعتماد على تركز المادة المشعة بطريقة انتقائية في العضو المراد علاجه وتقوم الأشعة بتحطيم الخلايا المريضة ومثال على ذلك (علاج الغدة الدرقية). وأوضحت أن "هناك استخدامات متعددة للطب النووي، من تصوير عضلة القلب لفحص تروية القلب خلال الجهد، وتصوير العظام لفحص الكسور والالتهابات والأورام، وفحص لعمل الكلية والكبد والمرارة والمعدة، وفحص احتمالية الانسداد الرئوي".

وأضافت سارة "هناك جزء آخر تتم دراسته خلال السنوات الأربع للتخصص، وهو التصوير المقطعي بالإصدار البوريتروني (تقنية البيت)، وهو عبارة عن جزء آخر من الطب النووي بتقنية صور ثلاثية الأبعاد، وتعتمد التقنية على حقن المريض بمحلول مشع مرتبط بجزيء فعال كالسكر، ليتركز المحلول المشع في الخلايا السرطانية، فيتمكن الطبيب من تشخيص الحالة".

 


عام تدريبي

أبانت سارة أنه "بعد إنهاء ثلاث سنوات دراسة خضعنا لتدريب عملي لمدة سنة في أكبر مستشفيات ولاية بوسطن، ومن أهم الأمور المستفادة من التدريب الاهتمام بالمريض وكيفية التعامل مع المواقف بسرعة وذكاء، والالتزام بالذهاب إلى مؤتمرات الطب النووي المقامة داخل الولاية وخارجها، وهذا مفيد جدا لنا كطلاب لبناء شبكه اجتماعية تجمعنا بتقنيين من دول مختلفة، ومنها التعرف على أكبر الشركات المنتجة للمحاليل الإشعاعية والكاميرات الحديثة"، مشيرة إلى أنها تعرفت على مختلف التقنيات الحديثة مثل كاميرات الجاما الجديدة.