فيما قتل العشرات من قوات الأمن في هجمات ومعارك شنها تنظيم داعش، في محيط الفلوجة بمحافظة الأنبار، سيطرت قوات الجيش العراقي على سد الفلوجة، ومناطق مجاورة جنوبي المدينة، مع اشتداد المعارك في مناطق عدة في المدينة.
وقالت مصادر عسكرية، إن نحو 50 جنديا عراقيا قتلوا وأصيب 60 آخرون في هجمات انتحارية شنها متطرفو داعش على مناطق جنوب الفلوجة، كما شنّ التنظيم هجوما واسعا على منطقة طْوَيْ شمال غرب الرمادي، انتهى بسيطرته على المنطقة.
وقال مصدر أمني، إن القوات الأمنية اقتحمت منطقة الجف، وتحاول السيطرة على الطريق الفاصل بين منطقتي الفَلاحات وتقاطع السلام جنوب غربي المدينة. واعترف المصدر بأن القوات الأمنية تواجه مقاومة عنيفة من المتشددين الذين باتوا يعتمدون على سلاح السيارات المفخخة وهجمات انتحارية وأسلحة مختلفة، مما يعوق تقدم القوات الحكومية.
تقدم الجيش
قال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد جودت، إن القوات النظامية تمكنت من تحرير سد الفلوجة ومنطقة الشقق السكنية المجاورة من سيطرة الدواعش، جنوبي المدينة، وأضاف "قواتنا تمكنت من رفع العلم العراقي فوق المنطقتين".
وتابع، إن السيطرة على سد الفلوجة تمثل أهمية كبيرة، لأن مسلحي التنظيم كانوا يستخدمونه للضغط على المحافظات الجنوبية خلال قطع مياه نهر الفرات. وفي سياق متصل، قالت مصادر في الجيش العراقي إنه استعاد السيطرة على قرى محاذية للضفة الشرقية لنهر دجلة جنوب بلدة مخمور الواقعة جنوب شرق مدينة الموصل شمالي العراق. وتواصل الفرقة الخامسة عشرة بدعم من طائرات التحالف الدولي تقدمها نحو قرى النصر والخالدية والصلاحية جنوب مخمور، في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من مقاتلي تنظيم داعش.
خلافات داخلية
دعا رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، إلى وضع حلول عاجلة للمشكلات التي تعاني منها محافظة ديالى، مشيرا إلى أن استمرار الخلافات السياسية، واختلاف الأحزاب، والنزاع على السلطة كان وما يزال السبب الرئيسي لعدم استقرار المحافظة.
وأضاف، أن أبناء محافظة ديالى عانوا الأمرّين خلال المراحل الماضية، وهم يتطلعون إلى إيجاد حلول سريعة وواقعية للمشكلات التي تعانيها المحافظة، خصوصا على المستويين الأمني والخدمي.
كما أكد رئيس مجلس النواب على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السياسية، وإشراك جميع الأطراف في القرار داخل المحافظة، محذرا من أن تأخير ذلك سيتسبب في مزيد من التعقيد والإرباك. ودعا الجبوري إلى الإسراع في تأمين عودة العوائل النازحة، لافتا إلى وجود أطراف تسعى إلى استمرار الأوضاع الحالية، وخلط الأوراق، وعرقلة عودة تلك العوائل.