قطاع الكهرباء واحد من أهم القطاعات الخدمية التي تعمل بنظام الورديات، سواء كان ذلك في محطات التوليد أو في طوارئ الصيانة والعمليات وغرف تلقي البلاغات، ويكون نصيب منسوبي الوردية الثانية التي عادة ما تبدأ من العصر إلى منتصف الليل، الإفطار في رمضان بمواقع العمل، سواء كانوا في انتظار بلاغ من أحد المشتركين أو في الميدان أمام منزل أحد المشتركين لإصلاح عطل طارئ لديه، للعمل على سرعة إعادة الخدمة إليه، خصوصا أن الأجواء اللاهبة لا تتحمل انقطاع الكهرباء ولو للحظات.
"الوطن" حضرت مع منسوبي عمليات الطوارئ في الشركة السعودية للكهرباء، وبالتحديد مكتب طوارئ شمال الرياض، خلال فترة ما قبل الإفطار، إذ باشرت مع فنيي الشركة عددا من البلاغات الميدانية، وانتقلت معهم إلى بعض المواقع التي حدثت بها أعطال لتشاهد كيف يتم إعادة الابتسامة إلى وجوه المشتركين.
في البداية، وداخل غرفة عمليات المكتب، اطلعت الصحيفة على كيفية استقبال البلاغات إلكترونيا، من القائمين على الرقم الموحد 933، إذ يتم تحديد موقع العطل، وإعطاء الإشارة للانطلاق من منسق العمليات إلى فني الصيانة المختص.
وأكد الفني سلطان العريفي أنهم موجودون على أهبة الاستعداد، للانتقال إلى أي موقع قد يحدث به عطل طارئ، لا قدر الله، في أي وقت حتى لو كان خلال أذان المغرب، وهو كثيرا ما يحدث أن يفطر الفني في موقعه ثم يباشر عمله.
وبين الفني سلمان الشمراني، أن أكثر أسباب التأخر عن مباشرة الأعطال تعود إلى الزحام الذي يحدث خلال فترة ما قبل الإفطار.