يتوزع المتطوعون على جميع منافذ ومواقع مسار فعاليات "رمضاننا كدا3" بالمنطقة التاريخية بجدة، وتكاد الابتسامة لا تفارق محياهم، رغم حرارة الأجواء والرطوبة العالية التي تشهدها العروس هذه الأيام.

يرتدون زيا ملفتا استقى جماليته من طبيعة المكان وتراثه، فالعمة الحجازية المتعارف عليها تزين رؤوسهم، والصدرية التي يرتدونها سطرت بكلمة سرهم وهي "آمرني"، وهي أول كلمة ستسمعها منهم إذا ما احتجت إلى خدماتهم وتوجيهاتهم.

مسؤول فريق المتطوعين صبحي وائل زيارة، والذي كان يقوم بتوجيه زملائه من فريق "آمرني" لتغطية بعض المنافذ، كان يشير إلى أن عدد المشاركين في التنظيم بلغ 200 متطوع من الشباب تم توزيعهم على كل مسارات فعاليات "رمضاننا كدا". ووفقا لصبحي، فإن التدريب على إدارة تنظيم الحشود والعلاقات الإنسانية في التعامل مع الآخرين، يتصدران تهيئة فريقهم الشبابي، لما يحمله ذلك من أهمية في تعامل مع ضغوط الزوار والإشكاليات التي يمكن أن يتعرضوا لها.  عند نقطة جامع الشافعي العتيق، كان أحد شباب "آمرني" عبدالله بن ناصر، والذي لم يتجاوز العشرين ربيعا، يعطي بعض الدلالات التاريخية لبعض زوار "رمضاننا كدا3"، الذين التجؤوا إليه، لمعرفة بعض تفاصيل هذا الجامع، والذين بادلوه بالشكر والثناء على خدمتهم.

ويؤكد القائمون على "آمرني"، بأنه تم أخذ أعضاء الفريق قبل بداية الفعاليات بفترة كافية، بجولات واسعة على المنطقة التاريخية، لبناء ثقافتهم حيال المكان الذي سيساهموا في تنظيمه. طبيعة المكان، جعلت "آمرني" يستقطب عددا من سكان حارات جدة القديمة، ضمن أعضاء فريقهم التنظيمي، وهو ما مثل جانبا مهما لمعرفة كل تفاصيل المواقع المهمة والمنافذ التي يجب تغطيتها.