قبل أن "ينطّ" في حلقي وعيوني من يسبّ ويلعن, أحب أن أؤكد أنني أحب الشيخ عائض القرني في الله, كما أنني أحبه في الجانب الفقهي والشرعي ذي الطابع العلمي, وأثق فيه, وأنتفع بعلمه, وأتعلم منه.

الذي لا أحبه فيه ولن أحبه فيه, هو خروجه علينا من كل مكان, بسبب وبدون سبب, بمناسبة وبدون مناسبة.

البرامج الدينية والفقهية التي يخرج فيها الشيخ عائض, جيدة جداً, ونافعة جداً, ومفيدة جداً, ولا عليها اعتراض.

الاعتراض كله، بالنسبة لي، على خروج الشيخ في برامج لا علاقة لها بالشأن الشرعي والديني، فمرّة يظهر في قنوات الشعر وهو ليس بشاعر، ومرّة يظهر في برنامج أسري واجتماعي وهو ليس المتخصص أكاديمياً في الشأن الاجتماعي، ومرّة يخرج في برنامج نقدي أدبي بحت يتناول المتنبي, وهو ليس الناقد وليس الأديب وليس أكثر من قارئ أدب.

كنت أنا وأبناء جيلي ننتظر حديث الشيخ عائض، والآن صرنا نقول متى يسكت الشيخ عائض قليلا ليرتاح أو ليشرب قارورة "ماء صحة"، ولا أظن أحداً يتكلم الآن أكثر من الشيخ عائض القرني، في كل شيء، عن كل شيء.

لا، لا، الآن أصلاً لا أحد يتكلم غير الشيخ عائض، ودع عنك حكاية الأكثر والأقل، وأنا آسف هنا إن كنت تكلمت وأخذت جزءًا من وقت، كان المفروض أن يتكلم فيه الشيخ عائض..

الشيخ عائض القرني الآن، أكثر من الناس.