تسبب توقف الإخلاء الطبي وعدم وجود إسعاف طبي بحري بفرسان، في نقل طفلة مولودة خديجة بواسطة قارب متهالك إلى مدينة جازان التي تبعد أكثر من 40 كلم.

توقف الإسعاف الجوي

يقول مصدر لـ"الوطن"، إن "المولودة وتدعى "أجواء" نقلت بعد ولادتها بيوم في مستشفى فرسان العام، وتعاني نقصا في نمو الرئة بسبب ولادتها المبكرة، ولسوء وضعها الصحي، وجه الطاقم الطبي بضرورة نقلها إلى مستشفى حكومي متخصص خارج المحافظة على وجه السرعة".

وأضاف "المفاجأة أن الإسعاف الجوي متوقف منذ عدة أشهر بالمحافظة، فاضطر مسؤولو المستشفى إلى نقلها بواسطة مركب متهالك، من فرسان إلى مدينة جازان برفقة طاقم طبي، وسط أمواج عاتية، الأمر الذي زاد من سوء حال المولودة بعد ساعات من مغادرتها الجزيرة".

وعندما وصل المركب نقلت إلى مستشفى الحياة الوطني الأهلي، وهو الأقرب من مرسى الحافة السياحي، بعد تعذر وجود سرير شاغر لها في مستشفى الملك فهد المركزي".

في هذه الأثناء، ذكر أقرباء المولودة أن حالتها ساءت بسبب نقلها بهذه الطريقة.

بيان الصحة

أوضحت صحة جازان في بيان لها حول الواقعة أمس، أن "المولودة ولدت بشكل طبيعي يوم 24 شعبان الماضي في مستشفى فرسان العام، بعد فترة حمل تقدر بـ32 أسبوعا، وأصيبت باضطراب تنفسي في اليوم الثاني للولادة، وكشفت الفحوص الطبية وجود انقباض شديد في الرئتين استدعى تحويلها عن طريق التنسيق الطبي إلى التنويم في العناية المركزة للأطفال الخدج".

وأضاف البيان "الحالة نقلت اليوم التالي لولادتها بصورة عاجلة لإنقاذ حياتها، ولعدم تفويت الوقت في انتظار رحلات العبارات المجدولة، مما قد يعرض حياتها، في ظل تعذر الإسعاف الجوي حينها".

وأشار البيان إلى أن حالة المولودة تحسنت وغادرت العناية المركزة وهي بصحة أفضل.

وأكدت صحة المنطقة أن الإجراءات تنص على النقل الإسعافي للمرضى بعد التنسيق مع الجهات المختصة في النقل الإسعافي الجوي، وفي حال تعذر ذلك يتم اللجوء للبدائل كالنقل بالسيارات الإسعافية المنقولة بالعبارات أو القوارب السريعة لإنقاذ المرضى، مشيرة إلى أنها تسعى حاليا لتوفير القارب الإسعافي الجديد.