من القرارات الأولى التي اتخذها الأمير عبدالله بن مساعد بعد تعيينه على قمة الهرم الرياضي قيامه بتشكيل لجنة الصحة والسلوك الرياضي برئاسة الدكتور فوزي بن فهد الجاسر وعضوية كل من سعد اللذيذ وأحمد الهادي ونايف الصقير وماهر الفرحان، على أن تقوم بالتوعية والتثقيف اللازم حول اللجنة وعملها وآليات التطبيق والمخالفات والجزاءات المترتبة على ذلك قبل البدء في تطبيق الرقابة على اللاعبين في مجال المخدرات والكحول.

هذه اللجنة خطوة إيجابية على الطريق الصحيح ولم يعتمدها المسؤول الأول في رياضتنا إلا لإحساسه بخطورة موضوع "المخدرات والكحول" على الرياضة السعودية، لأنه رجل عمل في الأندية الرياضية ويعرف خفايا ما يدور فيها بل إنه سبق أن صرح إعلاميا قبل أن يتولى منصبه لقناة العربية قائلا: "إن الشهرة قادت بعض اللاعبين السعوديين إلى تعاطي الحشيش والخمور، حيث يمضون أوقاتهم في السهر حتى ساعات متأخرة من الليل"، وأوضح أن هذه الأمور هي المتسببة في تدهور مستوى اللاعبين، ودعا إلى سرعة البحث عن الحلول والاستفادة من تجارب الآخرين قبل تفاقم المشكلة.

ولهذا قرار اعتماد اللجنة لم يأتِ من فراغ بل من "واقع" يجب مواجهته بشجاعة وليس غض الطرف عنه وتجاهله.

هذه اللجنة تم اعتمادها وتشكيلها قبل سنة وأربعة أشهر من الآن فماذا حل بها يا ترى ولماذا لم نشاهد عملها وأثرها على أرض الواقع..؟! بل إننا لم نسمع صوتها أبدا خلال هذه المدة الطويلة.! وهنا إن كنا نشيد بقرار تشكيلها فإننا نستغرب من عدم تفعيلها بالشكل الصحيح لمواجهة ومجابهة هذا الخطر الذي يهدد رياضتنا ويكاد يقضي على نجومنا.

اكتشاف المرض دون علاجه لا يمكن أن يقضي عليه.