علمت "الوطن" من مصدر مطلع، أن إدارة الأوقاف والمساجد في جميع المناطق، تعمل على مراقبة أداء أئمة المساجد خلال شهر رمضان المبارك، وخاصة أثناء أداء صلاة التراويح، إذ يتم رصد حضور الأئمة وتغيبهم عن الإمامة في تلك المساجد، إلى جانب رصد التجاوزات التي يقع فيها البعض منهم أثناء تلاوة القرآن الكريم ومنها المبالغة في زيادة التلحين.
إنذار أئمة
بين المصدر أن الإمام يقع في الخطأ بدون قصد كزيادة التلحين أثناء تلاوة القرآن ليصل للخطأ، وهذا غير مقبول، موضحا أن ترتيل القرآن جائز في السنة لكن لا يصل لمرحلة التلحين في الأداء، مشيراً إلى أنه تم توجيه عدة إنذارات لبعض الأئمة في شهر رمضان الماضي، نتيجة ملاحظات رصدت ضدهم بزيادة التلحين أثناء ترتيل الآيات القرآنية، إذ البعض منهم لا يجيد القراءة إنما يجيد الترنيم في الآيات وهو "تحسين الصوت"، وهذا غير جائز ويحاسب عليه الإمام، لافتاً إلى أن عدد المساجد في 12 منطقة يبلغ 98992 مسجدا، بينما عدد الأئمة في تلك المساجد 47906.
الوقوع في الخطأ
أشار آل مسبل، إلى أن الأئمة الذين يلجؤون للتلحين في تلاوة القرآن والترتيل دون تطبيق معايير القراءة الصحيحة قلة في مساجدنا، ولكن هناك من يقع في هذا الخطأ بدون قصد، وتدبير القرآن من قبل الأئمة أثناء قراءة القرآن واجب، ولا يمنع أن يكون معه تحسين الصوت والعناية في أن تكون قراءة صحيحة بتجويد وترتيل غير مبالغ فيه.
إتقان التلاوة
أوضح عضو مجلس الشورى في لجنة الشؤون الإسلامية الشيخ عازب بن سعيد آل مسبل لـ"الوطن"، أن تجميل الأصوات أثناء تلاوة القرآن أمر جائز للأئمة وكافة العامة من المجتمع، وقال: إن الأهم في ذلك أن يتقن التلاوة في قواعد التجويد ويكون القصد التدبر في الآيات، لأن الغرض من ذلك أن المصلين خلف الإمام يتدبرون القرآن ويفهمون معنى تلك الآيات، لأن القراءة التي تكون بصوت يجذب المصلين وتطبق أحكام التجويد والتلاوة الصحيحة، وهذا جائز شرعا. وأضاف، لكن في حال إن تعمد الفرد أو الإمام قراءة القرآن من أجل أن يقال عنه قارئ فهذا أمر خطير، لأن الحديث الشريف واضح في ذلك "بأن أول من تسعر بهم النار ثلاثة وذكر منهم رجلا كان يقرأ القرآن ليقال قارئ".