بينما قال رئيس لجنة المخابز وشيخ الفرانة في جدة فايز حمادة لـ"الوطن"، إن ما تستهلكه مدينة جدة ومكة المكرمة وما تنتجه المخابز، يتجاوز الـ5 ملايين رغيف يوميا، ويقدر هذا الإنتاج من رغيف الخبز في رمضان بما يقارب 150 مليون رغيف، أكد المتحدث الرسمي للجمارك عيسى العيسى أن المملكة تحرص على توفير السلع الضرورية واللازمة خلال رمضان، وسجلت البيانات الإحصائية للجمارك إفساح 88 ألف طن من الدقيق بقيمة 182 مليون ريال، جميعها دخلت منافذ المملكة بتاريخ 1/1/ 1437.
استثمارات المخابز
أشار فايز حمادة إلى أن عددا من اللجان المسؤولة بمهنة الفرانة تقوم بدورات تدريبية، للحفاظ على الخبز ومنع هدر الدقيق في المخابر، إذ يبلغ حجم الاستثمار في المخابز أكثر من مليار ونصف المليار ريال؛ إذ إن هناك مصانع للمخابز بلغت تكلفتها قرابة 250 مليون ريال.
وقال حماده: إن المخابز في محافظتي جدة ومكة المكرمة تستهلك يوميا وحدها 250 ألفا من "شوالات" الدقيق، بما يقارب 7.5 ملايين "شوال" في رمضان، فيما تستهلك بقية مدن المملكة أكثر من 8 ملايين "شوال" من الدقيق في رمضان "الشوال بين 20 إلى 50 كجم"، في الوقت الذي تحرص فيه حكومتنا الرشيدة على توفير كل المواد الغذائية خلال العام.
4 ملايين شخص
هذا العدد المستهلك من "الشوالات" يمثل قوة هائلة لكفاية ما يقارب 4 ملايين شخص بالغ في جدة، والتي يوجد بها ما يقارب 210 مخابز، في وقت يعتمد معظم المواطنين والمقيمين في وجبات الإفطار برمضان على الغذاء البسيط وعلى الشوربة والأرز والمكرونات والبطاطس المقلية، إلى جانب رغيف واحد من الخبز خلال وجبه الإفطار، ويرتفع حجم إنتاج رغيف الخبز خلال موسم العمرة والحج، إذ يبلغ حجم ما تنتجه المخابز في كلّ من مكة وجدة والمدينة المنورة والطائف ما يقارب 17 مليون رغيف يوميا، وتعمل كل مخابز المدن المرتبطة بموسم العمرة والحج بكل طاقتها، لتأمين توفير الخبز للمواطن والزائر والمقيم.
مشرف غذائي
أفاد حمادة أن عددا كبير من المخابز المنتشرة في جدة ومكة المكرمة تحولت إلى الخبز الآلي، إذ تطبق المواصفات والاشتراطات الصحية الخاصة بهيئة الغذاء والدواء، وأعلن فايز حمادة أن هناك خطة قادمة لتوفير عدد ملائم من توطين الوظائف تحت مسمى مشرف غذائي، واستحداث وظائف أخرى داخل المخابز، ومع صعوبة توظيف خبازين في الآونة الأخيرة، تعتمد كافة المخابز في مختلف مدن المملكة على العمالة الوافدة في صناعة رغيف الخبز، لصعوبة توفير عمالة وطنية.