يغادر ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركية، بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة من حكومة الولايات المتحدة الأميركية. وخلال الزيارة يلتقي ولي ولي العهد عددا من المسؤولين لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتحظى العلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية المبنية على الاحترام والتعاون المتبادل والمصالح المشتركة بمكانة خاصة لدى الجانبين، نظرا لتاريخها الذي يعود إلى عام 1931، عندما بدأت رحلة استكشاف وإنتاج النفط في المملكة بشكل تجاري، ومنح حينها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - حق التنقيب عن النفط لشركة أميركية، تبع ذلك توقيع اتفاقية تعاون بين البلدين عام 1933 دعمت هذا الجانب الاقتصادي المهم الذي أضحى قوة اقتصادية عالمية في هذا العصر.



نقطة تحول

بعد مرور 12 عاما من تاريخ تلك الاتفاقية عزّز الملك عبدالعزيز - رحمه الله - العلاقات الثنائية مع أميركا بلقاء تاريخي جمعه بالرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على متن الطراد الأميركي يو إس إس كونسي وذلك في 14 فبراير 1945، وعُدّ ذلك اللقاء نقطة التحول في انتقال علاقات المملكة وأميركا إلى مرحلة التحالف الإستراتيجي في مختلف المجالات.

 


محطات

وبرزت في تاريخ العلاقات السعودية الأميركية محطات مهمة عدت مرتكزا أساسا في دعم مسيرة العلاقات بين البلدين، ومنها الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في 11 أبريل 2012 للولايات المتحدة - حينما كان وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع - بدعوة من وزير الدفاع الأميركي السابق ليون بانيتا، والتقى خلالها الرئيس الأميركي باراك أوباما، وبحث معه تعزيز العلاقات بين البلدين خاصة في المجال العسكري والإستراتيجي المشترك.


أجمعت وسائل إعلام دولية على أهمية الزيارة التي يقوم بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة حاليا، مشيرة إلى أن الزيارة ستشهد العديد من اللقاءات مع مسؤولين أميركيين، وستتناول عددا من الملفات المهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.







اهتمام عالمي بزيارة ولي ولي العهد لأميركا


الرياض: مهاب الأعور



أجمعت وسائل إعلام دولية على أهمية الزيارة التي يقوم بها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الزيارة ستشهد العديد من اللقاءات مع مسؤولين أميركيين، وستتناول عددا من الملفات المهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.



جذب الاستثمارات

أوضحت قناة "سي إن إن" البريطانية أن اللقاءات التي سيعقدها ولي ولي العهد، بمسؤولين مهمين في البيت الأبيض، ورجال أعمال أميركيين، ستتطرق إلى 4 مواضيع إقليمية واقتصادية، حيث ستتضمن المناقشات الوضع في سورية، والحرب في اليمن، فيما ستتناول المحادثات الثنائية موضوعين اقتصاديين حول التوسع في القطاع الخاص السعودي، وجذب الاستثمارات الخارجية إلى المملكة.



سياسة اقتصاد

تحت عنوان "ولي ولي العهد يزور الولايات المتحدة الأميركية في منتصف يونيو"، أشار موقع الأعمال السعودي الأميركي إلى أن الأمير محمد بن سلمان سيناقش أمورا تختص بالسياسة الخارجية والاقتصاد، وعد الموقع أن منصب ولي ولي العهد في كل من وزارة الدفاع ومجلس الاقتصاد والتنمية يعطي الزيارة أهمية من حيث تغطية طيف واسع من القضايا الهامة على صعيد التعاون بين البلدين، لافتا إلى أن الزيارة تأتي عقب أيام قليلة من اعتماد خطة التحول الوطني في المملكة.



لقاء أوباما

ذكرت صحيفة "نيوز كاست براتياكشا" الهندية، في خبر تحت عنوان "ولي ولي العهد السعودي يزور الولايات المتحدة الأميركية"، أن الأمير محمد بن سلمان سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير الدفاع أشتون كارتر، وعددا من كبار المسؤولين. وأوضحت الصحيفة أن الزيارة ستلعب دورا هاما في العلاقات الخارجية بين البلدين، لافتة إلى أن هناك عددا من الملفات المهمة محل اهتمام المملكة والولايات المتحدة، من بينها الموقف من إيران والنزاع في سورية واليمن.