أثبتت دراسة مصغرة أن العلاج الكيميائي المُكّثف المتبوع بعملية زراعة للخلايا الجذعية من الممكن أن يوقف تقدم مرض التصلب المتعدد، وفقا لما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية أمس.

وتابعت الدراسة- التي نشرت في مجلة ذا لانسيت الطبية- 24 مريضا تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما في 3 مستشفيات في كندا.

واستجاب 23 مريضا منهم للعلاج بشكل إيجابي بحيث قلل من المرض ما عدا مريض واحد وقد توفي.

وقالت المتحدثة الرسمية لجمعية التصلب العصبي بخصوص هذا النوع من العلاج إنه "يعطي الأمل" ولكنه ذو "مخاطر كبيرة".

ويوجد في بريطانيا نحو 100 ألف شخص مصابون بالمرض العصبي وهو غير قابل للعلاج، الذي يتسبب في  تلف الغشاء العازل للعصبونات في الدماغ والحبل الشوكي. ويتم تشخيص أغلب المرضى وهم في العشرينات أو الثلاثينات من أعمارهم.

والطريقة الوحيدة لعلاجه هي التحكم بالجهاز المناعي عن طريق العلاج الكيميائي ومن ثم تنقل الخلايا الجذعية إلى دم المريض – وهذه العملية معروفة بعملية زراعة النخاع. ومن ثم تتم إعادة بناء الخلايا الموجودة في دم المريض التي تكون ما زالت في مراحلها الأولية، والتي لم تطور العيوب المحفزة لمرض التصلب المتعدد.

وأكد أصحاب الدراسة أن الذين نجوا من المرض خلال فترة تتعدى الـ13 عاما لم يُعانوا من أي انتكاسات أو أي اشتباه برجوع المرض مرة أخرى. وتوفي فقط شخص واحد إثر الآثار القوية المترتبة من العلاج الكيميائي.