اختتمت "أسبوعيات المجلس" التي يعقدها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، للعام الخامس على التوالي، نشاطها لهذا العام، بعد أن حولت عدداً من أفكار ومقترحات عقول أبناء المنطقة خلال الأعوام الأربعة الماضية إلى مشاريع تم تنفيذ بعضها ويجري تنفيذ الأخرى على أرض الواقع بما يعود بالنفع على الإنسان والمكان في المنطقة والمحافظات التابعة لها.
400 مقترح وفكرة
إنطلقت "أسبوعيات المجلس" في عامها الخامس لهذا العام، بمشاركة عدد من فئات المجتمع من رجال الأعمال، الأئمة والخطباء والدعاة، والأدباء والمثقفين ورجال التعليم والإعلاميين، والشباب، كذلك مشايخ القبائل، مديري الإدارات والأجهزة الحكومية. و شارك في "أسبوعيات المجالس" نحو ألف شخص يمثلون قطاعات عدة، طرحوا خلالها أكثر من 400 مقترح وفكرة أحيلت إلى الجهات ذات العلاقة للاستفادة منها وتحويلها إلى مشاريع تنموية، كما تبنت المجالس مشروع "التكامل التنموي الوطني".
أفكار ومقترحات
"أسبوعيات المجلس" تتبنى الأفكار والمقترحات والمشاريع المقدمة من مختلف شرائح المجتمع، وتعد قناة اتصال تتيح للمواطن شراكة حقيقية وفاعلة في التطوير والبناء، مستكشفة احتياجاته وآرائه وتطلعاته حيال الخدمات والمشاريع التنموية.
وحرص أمير منطقة مكة المكرمة على "تنمية إنسان المنطقة"، لتكون "أسبوعيات المجالس" التي تعقد في منزله بشكل أسبوعي يلتقي خلالها فئات عدة، خير شاهد على ذلك، إذ يتم فيها طرح الأفكار والرؤى وتحويلها إلى مشروعات تسهم في تحقيق استراتيجية المنطقة المستندة إلى بناء الإنسان وتنمية المكان، كما تعمل إمارة منطقة مكة المكرمة بمشاركة كافة القطاعات خلال سنوات التنمية الخمس المقبلة على إيجاد شراكة ريادية بين القطاعين الحكومي والأهلي، لإقامة مشاريع تنموية تحقق طموحات القيادة وترتقي لآمال وتطلعات أبناء المنطقة والمحافظات والمراكز التابعة لها.
شراكة تنموية
في العام الماضي لـ"أسبوعيات المجالس"، طرح الأمير خالد الفيصل للفئات المشاركة، مشروع المنطقة الذي تبنته إمارة المنطقة ضمن استراتيجيتها وحمل عنوان "التكامل التنموي الوطني"، والرامي لتفعيل الشراكة التنموية بين القطاعين الحكومي والخاص وكذلك المجتمع، بما ينعكس إيجاباً على المنطقة، ويسهم في بناء إنسانها وتنمية المكان، كما ناقش السبل التي تدفع عجلة التنمية في المنطقة، وعوامل جذب رؤوس الأموال للمشاركة في التنمية الوطنية.
التكامل التنموي
وجَّه الأمير خالد الفيصل العام الماضي، محافظي محافظات المنطقة بعقد لقاءات أسبوعية يلتقون خلالها فئات المجتمع ويستمعون إلى مشاكلهم ومقترحاتهم والرفع لسموه بتقرير شهري عمّا يتم التطرق إليه من نقاشات وأفكار.
وجاء توجيه أمير المنطقة بهدف تحقيق استراتيجية المنطقة التي تسعى إلى التكامل التنموي الوطني، ووضع الأسس لمشروع تنموي وطني تتكامل فيه كافة الجهود المبذولة بين القطاعين العام والخاص، وتتوحد فيه الرؤى بالمشاركة الفعالة لكافة أفراد المجتمع بالمنطقة بما يحقق تطلعات الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لكل ما من شأنه رعاية مصالح المواطنين في المنطقة، وتلمس احتياجاتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم بالشكل المناسب الذي يطمحون إليه ويوفر لهم العيش الكريم.
مجلس أسبوعي
تضمن توجيه أمير المنطقة دعوة المحافظين بعقد مجلس أسبوعي في كل محافظة برئاسة المحافظ وحضور رؤساء الأجهزة الحكومية الخدمية في غير أوقات الدوام الرسمي لاستقبال أهالي المحافظة من كافة الشرائح لاستعراض ومناقشة الآراء والأفكار التي تساهم في تنمية المحافظة، واقتراح معالجة كافة السلبيات ومشاكل المواطنين، مع الرفع بتقرير شهري يتضمن أهم ما دار في تلك المجالس من آراء واقتراحات ورؤى تساهم في تنمية المحافظة والارتقاء بالخدمات.
وإنفاذا لتوجيه أمير المنطقة للمحافظين بعقد لقاءات أسبوعية يلتقون خلالها فئات المجتمع ويستمعون إلى مشاكلهم ومقترحاتهم ومن ثم الرفع لأمير المنطقة بتقرير شهري عمّا يتم التطرق إليه من نقاشات وأفكار، فتح المحافظون مجالسهم أمام الفئات المختلفة وتخللها حلقات نقاش استعرضت التنمية بكل جوانبها.
يذكر أن الأمير خالد الفيصل ذكر أن فكرة المجالس الأسبوعية امتداد للمجالس العامة التي سنها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ــ رحمه الله ــ، لتكون قناة للتواصل المباشر بين المواطن والمسؤول، وهذه سنة حميدة، وهي ميزة من مزايا هذا الوطن وهذا الشعب وهذه الحكومة وهذه الدولة.
أسبوعيات العام الخامس
الفئات المجتمعية:
رجال أعمال، أئمة وخطباء ودعاة، أدباء ومثقفون ورجال التعليم والإعلاميون، والشباب، مشايخ القبائل، مديرو الإدارات والأجهزة الحكومية
المشاركون:
ألف شخص يمثلون قطاعات عدة
المقترحات والأفكار:
400 مقترح وفكرة
ما مصير الأفكار المطروحة؟
أحيلت إلى الجهات ذات العلاقة للاستفادة منها وتحويلها إلى مشاريع تنموية