فيما هاجم متظاهرون عراقيون مساء أول من أمس، صوراً للخميني وعلي خامنئي المرشدين الأول والثاني في إيران ومقرات أحزاب عراقية اشتهرت بولائها لطهران، حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي مما وصفها بالتصرفات المتهورة التي تستهدف أي مؤسسة عامة أو مكتب كيان سياسي، متوعدا في بيان له بالوقوف بقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام.
وكان متظاهرون غاضبون قد هاجموا مقرات أحزاب الدعوة الإسلامية والفضيلة وتيار الإصلاح المعروفة بولائها لإيران في عدد من المحافظات جنوب العراق ، مطالبين بتحقيق إصلاحات عامة وتشكيل حكومة خبراء مستقلين وإنهاء ما دعوها هيمنة الأحزاب الدينية على مؤسسات الدولة.
وأشارت مصادر إلى أن المتظاهرين أغلقوا مقر حزب الدعوة في مدينة النجف وسط إطلاق نار من أفراد حمايته، فيما انتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي من حشود كبيرة وهم يهاجمون صورا للخميني وخامنئي ومقرات أحزاب عراقية يرى المتظاهرون الموالون للتيار الصدري أنهم معارضون للإصلاحات والتصدي للفساد في العراق.
ومن جانبه، هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق والأمين العام لحزب الدعوة نوري المالكي ، مهاجمة مقرات حزبه في عدد من محافظات الجنوب العراقي، واصفاً إياها بـ "اعتداءات آثمة قامت بها مجموعات شغب".
في الأثناء قال قائد العملية العسكرية في الفلوجة أمس، ان القوات العراقية أصبحت على مسافة ثلاثة كيلو مترعن مركز المدينة ، فيما أوضح مسؤولون
أميركيون وعراقيون أمس إنهم لا يستطيعون تأكيد تقرير بثته قناة تلفزيونية عراقية بأن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أصيب في ضربات جوية بشمال العراق.
إلى ذلك ، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى "ثبات قدرتها على التحكم" بالميليشيات والقوات النظامية من خلال تحمل مسؤوليتها وإجراء تحقيقات شفافة بإشراف القضاء لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات بحق المدنيين في الفلوجة غربي البلاد.
وبدوره ، شن اتحاد القوى العراقية ممثل المكون السني في السلطتين التنفيذية والتشريعية، هجوما شديد اللهجة على فصائل في الحشد الشعبي ، متهما إياها باختطاف آلاف الاشخاص من المناطق القريبة المحيطة بقضاء الفلوجة .
وأدان تحالف القوى العراقية السلوك الاجرامي لفصائل الحشد الشعبي، مطالبا بسحب هذه الفصائل من الانبار ،محملا القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية الحفاظ على حياة المدنيين.