عبدالله حسن أبوهاشم



التشاؤم محبط جدا، يضعف الهمم، ويثبط العزيمة، ويقتل الحماس والطموح، لذلك لا بد أن نكون متفائلين بتحقيق رؤية المملكة 2030، التي دشن انطلاقتها ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان، والتي تحمل الكثير من بشائر الخير، وخططا وبرامج تنموية طموحة.

 رؤية نوعية ستنقل المملكة بعون الله إلى الأمام، وستحقق نهضة ونموا في كافة الجوانب، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وتبشر بمستقبل واعد ومشرق ومزدهر لبلادنا وللأجيال القادمة. ومن الطبيعي أن أي مشروع وطني وتاريخي بهذا الحجم وهذه الضخامة، وبهذه القيمة والأهمية، لا بد أن تقابله صعوبات، وتواجهه معوقات، لكن بالتخطيط السليم، وبالإدارة الواعية، مع قوة الإرادة، سيتم تجاوز هذه الصعوبات والتغلب عليها.

في نفس الوقت أضم صوتي إلى صوت الكاتب في هذه الصحيفة الأستاذ صالح الشيحي بما ذكره في زاويته اليومية بعدد الأربعاء 27 أبريل 2016 بأن التعليم هو أساس النهضة، ولن تجد دولة متقدمة، كما ذكر الأستاذ صالح، إلا ولديها بالضرورة تعليم متقدم، ودون تعليم متطور لن تنجح كل البرامج.

 لذلك عندما استمعت واستمتعت بالمقابلة التلفزيونية التاريخية، التي أجرتها قناة العربية مع الأمير محمد بن سلمان، لا شك أنني وكغيري من المواطنين كنت سعيدا وفرحا وفخورا بما سمعته من الأمير الشاب المثقف الطموح. فبعد أن انتهت المقابلة، أول شيء جال بخاطري، التعليم، فهل يمكن تحقيق رؤية المملكة 2030 وتعليمنا بهذا الحال المؤسف؟ هل تعليمنا بوضعه الآن يساعد ويشجع على تحقيق هذه الرؤية؟ ذكر الأمير محمد بن سلمان في المقابلة معادلة صعبة، حينما قال وبكل وضوح وصراحة: إن المملكة ثالث أو رابع دولة في الإنفاق العسكري، ورغم ذلك يصنف جيشنا رقم عشرين على مستوى العالم. ليسمح لي الأمير محمد بن سلمان، أن أسقط هذه المعادلة الصعبة على تعليمنا أيضا، وأقول لا توجد دولة في العالم تنفق على التعليم كما تنفق دولتنا، أعزها الله، ورغم هذا الإنفاق الضخم، نرى مخرجات تعليمنا دون المستوى المأمول. نعم هناك خلل! ولا بد من معالجته.