جاء بيان الهيئة العامة للرياضة عن ديون نادي الاتحاد كسكب مزيد من الزيت على الوضع الاتحادي المشتعل أساسا، بعد أن تبادلت عدد من الأطراف الاتحادية الاتهامات حول المسؤولية عن هذه الديون، بعد أن سكت البيان عن تسمية المتسبب فيما وصل إليه الوضع المالي في نادي الاتحاد من تأزم، بعد أن بلغت الديون ما يقارب الـ300 مليون ريال سعودي، كأكبر رقم لدين في ناد سعودي عبر التاريخ. ففي الوقت الذي عدّت إدارة النادي المنتهية فترتها أخيرا برئاسة إبراهيم البلوي البيان المالي بمنزلة إنصاف لها، حسبما ورد في التقرير الذي ألقى بمعظم الديون على فترة إدارة محمد فايز، بإجمالي دين وصل إلى 297 مليون ريال، في حين أن العجز في ميزانية الإدارة الحالية بلغ فقط مليوني ريال، وهو الأمر الذي دفع أعدادا كبيرة من الجماهير إلى تقديم الشكر لإبراهيم البلوي على ذلك، خلال مواقع التواصل الاجتماعي.وفي الجانب الآخر، أكدت مصادر مقربة من إدارة محمد فايز، أنها ستصدر خلال الساعات المقبلة توضيحا صحفيا لرؤيتها للتقرير المالي الصادر عن الهيئة العامة للرياضة، وستطلب بإعادة تدقيق الحسابات ليس فقط في عهد الإدارة الحالية وإدارتها، بل سيتجاوز الأمر إلى عهد إدارة اللواء محمد بن داخل التي تسلمت منه إدارة النادي. الأيام المقبلة ستشهد مزيدا من الشد والجذب بين الأطراف الاتحادية، وسط توقعات بأن يصدر بيان توضيحي آخر من الهيئة العامة للرياضة، للرد على كل الانتقادات التي طالت بيانها عن ديون النادي.