يواجه الهدف الإستراتيجي الصحي الـ15في خطة التحول الوطني 2020 تحديات كبرى، إذ يتضمن استبيانا على الطريقة الأميركية، هدفه قياس معرفة الأشخاص الذين لديهم أمراض، وسط تأكيد من رئيس وحدة أمراض الدم في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور زكي نصرالله، أن المستوى الثقافي الصحي الحالي متدنّ جدا.






أوضح رئيس وحدة أمراض الدم واستشاري أمراض الدم وسرطانات الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام الدكتور زكي نصرالله أن معايير المعدل المتوسط الأميركي لثقافة سلامة المرضى، الهدف الاستراتيجي الصحي الخامس عشر لرؤية المملكة 2030 عبارة عن استبيان هدفه قياس معرفة الأشخاص الذين لديهم أمراض، ومعرفة المتوسط من هذه الاستبيانات.

وقال نصرالله لـ"الوطن" إن "المستوى الثقافي الصحي لدينا متدنّ جداً، لذلك يجب رفع التوعية الصحية للأفراد، بمعرفة الأمراض، وأكبر دليل أن الكثيرين في المملكة مصابون بمرض السكري متعايشين مع المرض ولا يعرفون كيفية التعامل معه بالشكل الصحيح، ولا يقرؤون عنه ولا يعرفون الأدوية المناسبة مثل المجتمع الأميركي، وكذلك لا يعرفون مضاعفات هذا المرض"، مشيرا إلى أن في كل الدول العالم أهم خطوة للعلاج هي ثقافة المرضى، لضمان السلامة أثناء تناول العلاج وبعده.

وأضاف أن "أبرز العوامل التي سترفع الثقافة الصحية الاهتمام بالإعلام الجديد والتركيز عليه لأن ثقافة المجتمع لدينا في هذا الجانب مازالت ضعيفة جداً، وكذلك زيادة البروشورات والتوعية المستمرة لجميع المرضى، على سبيل المثال بعد خروج المريض المصاب بمرض مزمن من المستشفى العالمي يذهب إلى ما يسمى بالمثقفة الصحية، ويجلس معها ما يقارب الساعة توضح فيها له الأدوية وطرق استخدامها".

وبين استشاري أمراض الدم وسرطانات الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال في الدمام أن "النظام الأميركي لسلامة المرضى غير مطبق فعليا في الدول الخليجية، وإنما هنالك اجتهادات في بعض الدول، وهنالك دول تطبق أنظمة صحية مختلفة، مثل مملكة البحرين التي تطبق النظام البريطاني في سلامة المرضى".