وجه وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي اتهامات لوفد الانقلابيين الحوثيين، بالتراجع عما تم الاتفاق عليه بخصوص إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، مشيرا في بيان صحفي إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح دفعت الأطفال إلى المعارك، في مخالفة واضحة وانتهاك صارخ لقواعد الشرعية والمواثيق الدولية التي تمنع وتجرم تجنيدهم واستخدامهم في المعارك لميليشيات مقاتلة. وأكد أن الحكومة اليمنية ملتزمة بحماية الطفولة، حيث سلمت الحكومة عددا من الأطفال الذين تم أسرهم في جبهة مأرب إلى أسرهم مع مبالغ مالية.
وفي الوقت نفسه، تسلمت الحكومة اليمنية من الرياض 54 طفلا كانت قوات الجيش السعودي قد أسرتهم خلال تصديها للاعتداءات التي تقوم بها جماعة الحوثي وقوات صالح على حدود المملكة. وأضاف المخلافي أن ذلك يأتي في الوقت الذي تستمر فيه ميليشيا الحوثي وقوات صالح في اختطاف المواطنين والزج بهم في السجون وإخفائهم، في عملية انتهاك مستمر للحقوق الإنسانية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الأطراف التي تشارك في محادثات السلام بالكويت وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى الأطفال لديها من دون شروط.
ولم يتضح على الفور كم عدد الأطفال الذين سيشملهم الإفراج في المجمل، ولكن مصادر سياسية يمنية تقول إن الحوثيين والحكومة قدموا في أواخر مايو الماضي قائمة تضم نحو سبعة آلاف أسير.