كشف مصدر داخل حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع، علي عبدالله صالح، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد بالرفض على طلب المخلوع، الذي دعاه للتدخل في الشأن اليمني، وأضاف المصدر - الذي طلب عدم الكشف عن هويته – في تصريحات إلى "الوطن" أن صالح كان قد طلب من بوتين، عبر القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف، أن يمارس نفوذه على مجلس الأمن، وأن يضغط باتجاه إلغاء العقوبة المفروضة عليه، وعلى نجله العميد أحمد، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216، إلا أن بوتين رفض التدخل، وأكد على موقف بلاده المبدئي من الأزمة اليمنية، والمتمثل في إيجاد حل سلمي للأزمة السياسية في اليمن.
البحث عن مخرج
أضاف المصدر أن المخلوع كان يعول على الدور الروسي لإيجاد مخرج آمن له، لاسيما أن احتمال ملاحقته أمام المحاكم الدولية يطارده، ويخشى مثوله أمام محكمة الجنايات. لذلك فقد أصيب بالغضب الشديد بعد الرد الروسي، ورفض مقابلة عدد كبير من أتباعه.
وكان صالح قد زار السفارة الروسية في صنعاء عدة مرات خلال الفترة الماضية، حيث التقى القائم بالأعمال، وطلب من روسيا استضافته على أراضيها، إلا أنها اعتذرت عن ذلك واشترطت موافقة الحكومة الشرعية، وعدم ملاحقته بتهم جنائية.
الامتثال للشرعية
اختتم المصدر تصريحه بالقول إن يوتين طلب من المخلوع في رسالته أن يحاول التعاطي بصورة إيجابية مع الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن، وأن يتجنب الصدام مع الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيرا إلى أن الأخير هو الذي يعترف المجتمع الدولي بقيادته لليمن، لأنه أتى إلى الحكم عبر انتخابات شفافة اعترفت بها الأمم المتحدة وصادقت على نتائجها. كما نصحه بالتوقف عن وضع العراقيل أمام جهود الحل السلمي، والمبادرة إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، الذي صدر بإجماع الدول الأعضاء، وبات يشكل أرضية قانونية للحل السياسي.