إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشـريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالعفو عن سجناء الحق العام الذين تأكد للجهات المختصة سلامة أوضاعهم، بدأت سجون منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة في تنفيذ الأمر الملكي والإفراج عن المعفى عنهم، فيما واصلت لجان العفو أعمالها في دراسة ملفات السجناء بغية الإسراع في الإفراج عن المستفيدين من المكرمة الملكية.

 دراسة ملفات السجناء

واصلت لجان العفو بمنطقة المدينة المنورة وبمتابعة من أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، دراسة ملفات السجناء الذين تنطبق بحقهم ضوابط وشروط العفو الملكي، إذ درست اللجنة 620 معاملة، فيما بلغ إجمالي من استفاد من العفو على وجه العموم 376 سجينا، منهم 156سجينا سعوديا، ولا زالت لجنة العفو بالمنطقة تدرس ملفات السجناء، وتواصل عملها على مدار الساعة بغية الإسـراع بالإفراج عن المستفيدين من العفو الملكي الكريم لصوم شهر رمضان مع ذويهم.

 الدفعة الأولى

أكد مدير سجون العاصمة المقدسة العقيد صالح بن علي القحطاني، أن المكرمة الملكية السنوية ليست بمستغربة على القيادة الحكيمة التي تولي كل الشعب الرعاية والاهتمام والحرص على منح المخطئ منهم فرصة العودة لمجتمعه بعد أن أمضوا جزءا من محكوميتهم، ولحرص خادم الحرمين الشريفين على لم شمل الأسر في نسيج وطني مجتمعي واحد، وجمع رب الأسرة بعائلته في شهر رمضان المبارك، مبينا أن الدفعة الأولى من العفو شملت إطلاق 62 نزيلا ممن يقضون عقوبات متفاوته، وأثبتوا أثناء إيقافهم حسن سيرهم وسلوكهم ورغبتهم الحقيقة في الإصلاح والعودة لأسرهم ومجتمعهم كأفراد صالحين إيجابيين.

وأشار العقيد القحطاني إلى أن هذا العفو والمكرمة لهما بالغ الأثر الطيب في نفوس النزلاء من خلال ما نلمسه من التغير الإيجابي والحافز المعنوي القوي لدى النزلاء تجاه مستقبلهم، والفرحة المرتسمة على محياهم وتوجههم بسجود الشكر لله عز وجل والدعاء لولاة الأمر بحفظهم واستدامة أمن وآمان هذا الوطن المعطاء.

مشاركة فرحة رمضان

شارك 23 سجينا في الحق العام من سجن محافظة القنفذة أسرهم فرحة دخول شهر رمضان المبارك بعد صدور التوجيه الكريم بإطلاق سراحهم مساء أول من أمس. وأوضح مدير إدارة سجون القنفذة المقدم عبدالرحمن محمد القحطاني، أنه بمجرد وصول التوجيه السامي بالعفو، استكملت لجنة العفو إجراءات إطلاق ممن تنطبق عليهم الشروط، إذ تم إطلاق 23 سجينا يمثلون الدفعة الأولى، فيما لا تزال اللجان تعمل على دراسة ملفات بقية السجناء، وسيتم خلال الأيام القادمة إطلاق مجموعة جديدة منهم لينضموا إلى أسرهم ومشاركتهم فرحة شهر رمضان المبارك ليكونوا لبنة صالحة للمجتمع بين ذويهم.

وأطلقت إدارة السجون بمنطقة عسير أمس سراح 156 سجينا، ممن شملهم العفو الملكي في قضايا الحق العام كدفعة أولى.

وعبر مدير سجون عسير العميد مبارك السليس، عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بمناسبة صدور العفو الملكي، مشيرا إلى أن هذه اللفتة للنزلاء والنزيلات ليست غريبة على ولاة الأمر.

وأضاف أن العمل جار على إنهاء إجراءات ترحيل النزلاء الأجانب، مؤكدا أنه تم توجيه لجان العفو في سجون المنطقة بالعمل على النظر في معاملات النزلاء وتطبيق قواعد العفو عليها، لافتا إلى أن اللجان ستواصل أعمالها بسجون المنطقة لإطلاق بقية النزلاء.