قالت صحيفة "صنداي تلجراف" البريطانية إن المستشارة الإعلامية لبشار الأسد، بثينة شعبان، أكثر شرا منه، لا سيما بعد تصريحاتها الأخيرة التي أنكرت فيها وجود أزمة غذائية نتيجة حصار النظام للمدنيين بعدد من المدن السورية. وأضافت الصحيفة في تقرير أنه إذا كانت هناك ماري أنطوانيت في عصرنا الحالي فهي بثينة شعبان، التي قالت عندما سئلت أخيرا، عن حصار القرون الوسطى لمليون سوري وتجويعهم "لا حاجة في سورية لمعونات غذائية، ومواطنو البلدات والقرى ومخيمات اللجوء المحاصرة يمكنهم العيش من دون مكرونة أو طرود فواكه من الأمم المتحدة".
وأورد التقرير أن بثينة "التي تتمتع بتغذية جيدة" وصفت بلدة داريا بغوطة دمشق الشرقية، التي خضعت لحصار لا يرحم منذ 2012، ولم تصلها قافلة معونات طوال فترة الحصار، بأنها سلة غذاء دمشق، وقالت إنه لا أحد بداريا يعاني الجوع. وأردف التقرير "غياب الرحمة من قلب بثينة وكذبها يظهر مرة أخرى الكيفية التي تحول بها أسوأ الأنظمة إمدادات الطعام إلى لعبة ساخرة"، ووصفت شعبان بأنها "أكثر شرا من سيدها"، وأضافت أن نظام الأسد يهدف من حصاره للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة لفرض خضوعها له، مشيرا إلى أن عدد البلدات المحاصرة من قبل النظام يبلغ 49 بلدة، بداخلها مليون شخص على الأقل. واختتم التقرير بالقول "إن أفضل رد على هذه اللعبة المأساوية أن يشحذ العالم إرادته ويسقط الطعام من الجو بموافقة دمشق أو عدمها رغم المخاطر المحتملة".