رغم مضي نحو 34 عاما على صوت آخر طلقة لمدفع رمضان في محافظة أملج، ما زالت آذان الكثير من كبار السن تتذكر صوته وقت الغروب إيذانا بدخول وقت الإفطار، في الوقت الذي كان رشيد العنيني أول من عمل على مدفع رمضان، وهو أحد منسوبي وزارة الدفاع والطيران في حينها وكان ينتدب من الطائف إلى محافظة أملج ما بين 15 شعبان إلى 15 شوال في عام 1377.

وذكر أمين لجنة التنمية السياحية بأملج محمد السناني لـ"الوطن" أن العمل بالمدفع توقف عام 1403. وأضاف "كنا نقترب من المدفع لنشاهده أثناء الإطلاق ونهرب حين سماعنا لصوته المدوي، وحاليا تم نقل المدفع ليصبح مجسما جماليا أمام بوابة شرطة منطقة تبوك"، مشيرا إلى رفع خطاب بطلب إعادة المدفع إلى أملج والاحتفاظ به كجزء من الموروث الذي كان شاهدا على حقبة زمنية.

وأضاف "أول من عمل على مدفع رمضان رشيد العنيني وهو أحد منسوبي وزارة الدفاع والطيران في حينها، وكان ينتدب من الطائف ما بين 15 شعبان إلى 15 شوال في عام1377"، مشيرا إلى أن العنيني كان يسافر برفقة 6 جنود من الطائف إلى جدة، محملين بالأغراض التي تخص تشغيل المدفع من الملح والبارود وأكياس الخيش الفارغة، وأضاف "كانوا يكملون الرحلة مرورا برابغ وينبع وصولا لأملج، وكانت رحلتهم تستغرق يوم أو يومين"، مبينا أنه في حال رؤية هلال رمضان يتم إطلاق ست طلقات إيذانا بدخول شهر رمضان، وأضاف "في بقية الأيام يتم رمي ثلاث طلقات يوميا، الأولى عند الإفطار والثانية تنبيه بدخول وقت السحور، والثالثة للإمساك عن الأكل والشرب.

وذكر ياسين الجهني أنه وبرفقة أطفال الحارة كانوا يذهبوا بالقرب من المدفع حاملين معهم شراب التوت لمشاهدة كيفية إطلاق المدفع، وأضاف "بعد إطلاقه نشاهد أكياس الخيش تتناثر منه. وأوضح ناجي المرواني أن أهل البادية كانوا يسمعوا صوت المدفع لمسافة تزيد عن 50 كلم.