تابعت كغيري باهتمام بالغ الرؤية السعودية 2030 التي أوضحها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الإثنين الماضي، وبقدر ما كانت هذه الرؤية شاملة وطموحة، وتفتح آفاقا واسعة لمستقبل رائع لوطننا الغالي شملت جميع المجالات، بقدر ما جاءت محملة بآمال كبيرة ومعززة الثقة في الوطن والمواطن.

المواطن الذي يعول عليه كثيرا في ترجمة هذه الروية إلى واقع ملموس ومرتكزة، بعد الله سبحانه وتعالى، على قدرة أبناء هذا الوطن، لا سيما الشباب على صنع واقع جديد وجميل لبلادهم التي تستحق منهم كل عطاء وجهد وتضحية، وهو ما أكد عليه الأمير محمد بن سلمان في كل موقف، وفي كل محور من محاور الرؤية التي شرحها.

وفي اللقاء التلفزيوني مع سموه الذي بثته قناة العربية مع الإعلامي القدير تركي الدخيل، وكذلك في المؤتمر الصحفي حول الرؤية، والذي أجاب فيه الأمير محمد بن سلمان عن جميع أسئلة الصحفيين والإعلاميين المحليين والعالمين، أبهرني سموه بأسلوبه الشفاف والواضح وقدرته والمنطقية والموضوعية على إشباع الإيضاحات بشمولية، وعرض رئيسي للأفكار والأرقام والحقائق بتمكن وبحضور رائع، وقدرة على عرض البيانات والمعلومات دون الاستعانة بأوراق أو شرائح عرض أو وسائل مساعدة، كما اعتاد المشاهد في مثل هذا الظهور الإعلامي، وهي قدرة رائعة أبهرت جميع المشاهدين والمتابعين.

كذلك من بين الجوانب التي وقفت أمامها إعجابا وإجلالا ردود سموه على أسئلة الإعلاميين الأجانب باللغة العربية اعتزازا بلغتنا الخالدة بطلاقة وبيان فوري واضح، ومما يثير الإعجاب والفخر أن الأمير محمد بن سلمان أبرز صورة رائعة للشباب السعوديين يعتز بها كل سعودي.

أما الرؤية التي أوضحها سموه بمحاورها الشاملة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنموية، فإن كل محور منها في حد ذاته يستحق أن يكون خارطة طريق تتكاتف من أجله الجهود، ونشمر جميعا عن سواعدنا لرسم المستقبل لوطننا الحبيب، كما تطلعت إليه هذه الرؤية الرائعة.