تراجعت الأمم المتحدة عن تقريرها الذي أصدرته الجمعة الماضية، ووضعت فيه التحالف العربي في القائمة السوداء بمنتهكي حقوق الأطفال في مناطق النزاع. وقال السفير السعودي في الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي إن بلاده ودول التحالف العربي ترفض تقرير الأمين العام. وإن المنظمة الدولية أعلنت أنها ستعيد صياغة التقرير المعني.
وأضاف المعلمي في مؤتمر صحفي بنيويورك أنه أبلغ مساعد الأمين العام يان ألياسون، بأن الأرقام والمعلومات التي وردت في التقرير غير صحيحة، وأن من أعدوا التقرير اعتمدوا على معلومات خاطئة. وأضاف أن التقرير أغفل كثيرا من الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون وقوات صالح ضد الأطفال، بما في ذلك تجنيدهم واستهدافهم بالهجمات والاعتقالات. كما أورد التقرير أرقاما غير دقيقة حول علاقة التحالف العربي بأحداث وقعت ضد الأطفال، وفي المقابل لم يتطرق للكثير من الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الانقلابيين.
وأوضح المعلمي أن تقرير الأمين العام لم يتم إعداده بالتشاور مع الدول والمنظمات ذات الشأن، كما أنه تجاهل الدور الإيجابي للسعودية ودول التحالف العربي في دعم الحكومة الشرعية اليمنية. وأن التحالف يحرص على عدم وقوع خسائر بين المدنيين.
وتابع "توقيت إصدار التقرير في الوقت الحالي يضر بمفاوضات السلام المنعقدة في الكويت. فهو غير إيجابي وطالبنا بتصحيح الأخطاء الواردة فيه، لأننا لا نقبل إدراج اسم السعودية ودول التحالف في أي قوائم مسيئة".
وإثر لقاء المعلمي بمسؤولي الأمم المتحدة، أعلنت المنظمة الدولية أنها ستعيد صياغة التقرير المتعلق بالأطراف التي انتهكت حقوق الطفل في اليمن.
وكانت بعثات دول مجلس التعاون الخليجي في الأمم المتحدة قد طلبت عقد اجتماع عاجل مع بان كي مون لمطالبته بتصحيح تقريره حول أطفال اليمن.