قال وزير الخارجية، عادل الجبير، إن مبادرة السلام العربية لعام 2002 ما زالت أفضل خيار لتسوية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية.
وأضاف الجبير خلال مؤتمر دولي لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، في العاصمة الفرنسية باريس أمس، أن خطة السلام العربية لا يمكن تخفيفها أو تعديلها، معبرا عن أمله أن تسود الحكمة في إسرائيل.
وكان الوزير الجبير الذي يترأس وفد المملكة في مؤتمر باريس، قد عقد سلسلة لقاءات ثنائية على هامش الاجتماع الدولي، مع كلٍ من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ووزير خارجية مملكة هولندا بارت كوندرس، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري.
كما عقد اجتماعات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موجريني، ووزيرة خارجية مملكة السويد مارجوت فالستروم، حيث تم تبادل وجهات النظر حول السبل الكفيلة إلى إحياء عملية السلام واستعادة إمكانية إجراء المفاوضات.
حل الدولتين
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال افتتاح مؤتمر باريس للسلام، إن التغيرات التي اجتاحت الشرق الأوسط تعني أن المساعي السابقة لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تعد ذات مغزى، وينبغي أن تعمل القوى الكبرى معا لإعادة الجانبين إلى مائدة المفاوضات، مشددا على أن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن تفرض حل الدولتين.
وافتتحت أعمال المؤتمر الدولي لإحياء عملية السلام بين إسرائيل وفلسطين، أمس، بمشاركة اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، بالإضافة إلى حضور ممثلين عن الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، و20 دولة أخرى، ولكن دون مشاركة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
شعور بالإحباط
كانت فرنسا أعربت في وقت سابق، عن تنامي الشعور بالإحباط لديها لعدم إحراز أي تقدم بشأن حل الدولتين، منذ انهيار آخر جولة من محادثات السلام في أبريل 2014، وقالت إن السماح ببقاء الوضع الراهن أشبه "بانتظار انفجار برميل من البارود".
وفي ظل تجمد استمر منذ عامين لمساعي الوساطة الأميركية للتوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية وتركيز واشنطن على الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، تضغط باريس على لاعبين مهمين لعقد مؤتمر يهدف إلى كسر حالة اللامبالاة بالأزمة وخلق زخم دبلوماسي جديد.
وشدد المؤتمر على تشكيل مجموعات عمل تضم عدة دول، ستجتمع في الأشهر المقبلة، للتعامل مع كل جوانب عملية السلام وتقديم حوافز اقتصادية وأمنية أو ضمانات لكلا الجانبين.
تعنت إسرائيلي
بينما يدعم الفلسطينيون المبادرة، قال مسؤولون إسرائيليون إنه محكوم عليها بالفشل، وإن المفاوضات المباشرة وحدها هي التي يمكن أن تتمخض عن حل.
وقبل يوم واحد من انعقاد مؤتمر باريس، أبلغ المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري جولد، الصحفيين، بأن المبادرة مصيرها الفشل، بينما أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، أن "المبادرة الفرنسية هي مصدر الأمل الذي كانت تنتظره فلسطين، ونحن على ثقة بأنها ستوفر إطارا محددا ومحددات لاستئناف المفاوضات".
يذكر أن المؤتمر الدولي بباريس، هو الأول بشأن القضية منذ مؤتمر أنابوليس في الولايات المتحدة عام 2007، ويصب تركيزه على تأكيد النصوص والقرارات الدولية القائمة التي تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
مرتكزات واقعية
فشل المفاوضات الثنائية
الاضطرابات الراهنة بالمنطقة
تزايد الأنشطة الاستيطانية
التدهور الأمني بالضفة
القتل العشوائي للفلسطينيين