تنتظر منطقة الباحة وصول طلائع المصطافين والزائرين من داخل المملكة وخارجها للاستمتاع بالأجواء المعتدلة والضباب الذي يغطي جبالها والطبيعة الخضراء والمياه الجارية، ففي الوقت الذي تعاني فيه بعض مناطق المملكة من ارتفاع كبير في درجات الحرارة، تتميز المنطقة بانخفاض درجات الحرارة.

وتعدت السياحة في المنطقة الغابات والمتنزهات، وأصبحت كافة مدن ومراكز المنطقة تحظى بنصيبها من سياحة طوال العام، إذ تتنافس 5 محافظات على استقطاب أكثر من مليون مصطاف وسائح خلال إجازة صيف هذا العام، إذ يوجد في المنطقة أكثر من 40 متنزها وغابة تشتهر بتنوع الأشجار وكثرة الورود.

سياحة وتراث

يتطلع أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود، إلى أن يستثمر رجال الأعمال المقومات السياحية الموجودة بالمنطقة من خلال دعم وإنشاء المشاريع وفق رؤية المملكة 2030 عبر برنامج التحول الوطني للسياحة والتراث، وتحفيز الاقتصاد الوطني.

يقول الأمير مشاري: لعل أبرز مقومات الاستثمار في منطقة الباحة تشجيع وتحفيز المستثمرين بالتنسيق الدائم بين الإمارة وجميع فروع الوزارات بالمنطقة وتذليل كافة الصعوبات أمام المستثمرين، كما تم تدشين مكتب خدمات المستثمرين بديوان الإمارة لتسهيل إجراءات الاستثمار بالمنطقة.  

دور الإيواء

أقرت لجنة توجيهية برئاسة أمير المنطقة ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، تقديم رؤى وأفكار لمشاريع سياحية ونوعية واستثمارية لتنمية وتطوير السياحة بالمنطقة بما في ذلك قطاع التراث والمتاحف والأسواق الشعبية وتقديمها للجنة الرئيسية.

وأولى أمير المنطقة دور الإيواء اهتماما كبيراً، وفتح آفاق أمام الاستثمار في هذا الجانب من أجل خدمة الحركة السياحية والاقتصادية والتنموية الكبيرة وزيادة أعداد الزوار والمصطفين، إذ يوجد عدد كبير من الوحدات السكينة والفندقية التي تم الشخوص عليها من فريق عمل متخصص للتأكد من جاهزيتها والخدمات المتوفرة فيها، وأصبحت المنطقة جاذبة للاستثمار في هذا الجانب في ظل تحولها إلى وجه للسياحة العائلية من داخل المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي.