قدر باحثون متخصصون أن تكلفة العلاج الشهري لمرضى التصلب اللويحي في المملكة تعادل 800 مليون ريال، وذلك وسط مخاوف من انتشار كبير للمرض في الأعوام الأخيرة، حيث بلغ عدد المصابين في بعض الدراسات نحو 100 ألف مصاب في المملكة.
سجل وطني
قالت استشارية المخ والأعصاب، ورئيسة وحدة الأعصاب بمستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة حصة العتيبي لـ "الوطن" إن "أدوية التصلب اللويحي تعتبر من العقاقير ذات السعر المرتفع، وهي تصرف لأي مريض في المستشفيات الحكومية سواء كان مواطنا أو مقيما، حسب النظام".
وأضافت أنه "لا توجد إحصائيات تبين عدد المصابين في المملكة، إلا أن الرقم يزيد عن 100 ألف على مستوى المناطق"، مشيرة إلى بدء العمل على إنشاء سجل طبي وطني لمرضى التصلب، للحصول على إحصائيات حديثة عن معدلات انتشار المرض.
إشكاليات المرض
حول الإشكاليات التي تواجه الأطباء والمرضى حيال التصلب اللويحي، أفادت العتيبي أن "بعض المشكلات تتمثل في عدم معرفة السبب الحقيقي وراء هذا المرض، رغم الأبحاث والدراسات العديدة التي تتم حوله على مستوى العالم، كما أن هناك إشكالية تكمن في عدم تفهم المحيطين بالمريض لطبيعة المرض، إذ أحيانا لا يبدو على المريض أية علامات تدل على أنه مصاب، حيث يكون المرض في مرحلة سكون، ولا تظهر الأعراض إلا وقت الانتكاسة، ومن المعوقات التي تواجه الأطباء عدم تقبل المريض لمرضه، وبالتالي رفض أي مساعدة من الطبيب أو العلاج".
حملات توعوية
أوضحت رئيسة وحدة الأعصاب بمستشفى الملك فهد بجدة أن "هناك توعية مستمرة من الوزارة، حيث يتم سنويا إقامة فعالية اليوم العالمي للتصلب العصبي المتعدد، والذي يحتفل به آخر يوم أربعاء من شهر مايو كل عام، وتشارك معظم المستشفيات في معظم مناطق المملكة بهذه الفعالية".
وأشارت إلى أن "مستشفى الملك فهد بجدة، يخصص عيادة في الأسبوع لمرضى التصلب، يقوم فيها طاقم مكون من طبيب أعصاب متخصص، ومثقفة صحية، وأخصائية اجتماعية، وصيدلي بمتابعة مرض التصلب، وتقديم الرعاية الطبية والتوعوية والخدمات الاجتماعية لهم، حتى يحصل المريض على الرعاية المتكاملة".