على الرغم من تسابق الأسواق في طرح أسعار تنافسية عبر الإعلانات الترويجية، إلا أن حماية المستهلك أكدت أن كثيرا من السلع انخفضت أسعارها بواقع 40 % من المصدر. 




وصف رئيس المجلس التنفيذي في جمعية حماية المستهلك الدكتور سليمان السماحي بأن الجمعية لا تنظر إلى الطبقة الغنية والأرستقراطية التي لا تهتم بارتفاع الأسعار، والتي لديها الملاءة المالية لشراء حاجاتها، مشيراً إلى أن الإعلانات الترويجية التي يقوم بها بعض وكلاء المواد الغذائية لا تنطلي على الجمعية.

إغراق السوق

أوضح الدكتور سليمان السماحي أن سياسة إغراق السوق التي يلجؤون إليها لترويج منتجاتهم وتحقيق عوائد مجزية باتت مكشوفة، مؤكداً أن الجمعية تشجع التخفيضات الترويجية طالما أنها في مصلحة المستهلك رغم أنها ليست أسعارا حقيقية وهي وهمية، لأن الحقيقة أن الانخفاضات الحقيقية وصلت إلى 40 %، وذلك من خلال خفض أسعارها بناء على الأسعار السابقة.

وأكد السماحي أن الجمعية تهتم بمراقبة أي تشوهات أو مبالغة في بعض الأسعار من خلال مراكز الاتصال الخاصة بالجمعية عن طريق شكاوى المستهلكين والرفع بها إلى وزارة التجارة والاستثمار.

تصريف المخزون

كشف رئيس المجلس التنفيذي في جمعية حماية المستهلك أن هناك انخفاضا ترويجيا يمارسه التجار، رغم الانخفاضات الحقيقية من المصدر، الأسعار المعلنة ليست أسعارا حقيقية، وإنما يفتعلها بعض التجار لتصريف ما لديهم من مخزون.

ورحب السماحي بالتخفيضات طالما تصب في مصلحة المستهلك، مجددا مطالبته بانخفاض الأسعار إلى أدنى مستوى حتى يستطيع متوسطو الدخل والمستهلك البسيط من الشراء بقدر إمكانياتهم.

مؤشر السلع الاستهلاكية التابع لوزارة التجارة والاستثمار مازال متوقفا تماما منذ أكثر من 700 يوم ولم يتم تحديثه، التاسع من رمضان لعام 1435 كان آخر أيام التحديث رغم الارتفاعات والانخفاضات التي طرأت على أسعار بعض السلع الاستهلاكية التي تلامس احتياجات متوسطي ومحدودي الدخل.