تنتظر تركيا ما ستسفر عنه قمة العمل الإنساني التي أقيمت في يومي 23 و 24 مايو الماضي، والتي من المتوقع أن يعلن نتائجها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، متضمنة حجم المساعدات التي ستقدم لتركيا للمساعدة في تقديم المعونات للاجئين السوريين على أراضيها، وأبدت أنقرة استياءها من التعهدات السابقة، خاصة من الاتحاد الأوروبي الذي وعد بتقديم 3 مليارات دولار، لم يُستلم منها إلا جزء بسيط، فيما شكرت السعودية وقطر اللتان قدمتا مساعدات دون غيرهما.
وكشف مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية التركية السفير حسن أولساي إلى "الوطن"، أن حكومة بلاده تنتظر التعهدات المالية التي تعدها هيئة الأمم المتحدة، بشأن التزام الدول بتقديم المساعدات المالية لإغاثة اللاجئين السوريين. يأتي حديث أولساي، بعد انتهاء القمة العالمية الإنسانية، خاصة بعد تصاعد أزمة اللاجئين السوريين على نطاق واسع، وقال "الأمم المتحدة قدمت مساعدات مالية ضئيلة جدا لم تتجاوز 450 مليون دولار، في حين أن الحكومة التركية قدمت منذ بدء أزمة اللاجئين من عام 2011 وحتى اليوم قرابة 10 مليارات دولار"، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية وقطر الدولتان الوحيدتان اللتان قدمتا مساعدات مالية للاجئين السوريين، وبخاصة أن تركيا تضم 25 مركزا للإيواء في 10 ولايات، وأكثر من مليوني و700 ألف لاجئ سوري على أراضيها.
من جهته، أفصح نائب مدير المديرية العامة للصحافة والنشر والإعلام، سنان كورون، أنه من المقرر، وبحسب الاتفاق مع دول الاتحاد الأوربي، تأهيل المهاجرين السوريين الشرعيين المسجلين لديها، الذين لديهم نية للهجرة إلى أوروبا بشكل رسمي، وقال إن معاناة السوريين لم تلق الاهتمام المطلوب من قبل وسائل الإعلام العالمية.