أوضحت دراسة أن كثيرا من الشباب البالغين الذين يعانون السمنة المفرطة لا يعلمون أنهم معرضون للإصابة بأمراض الكلى المزمنة.

وقال معد الدراسة، مساعد في قسم الطب في كلية ألبرت آينشتاين في نيويورك الدكتور مايكل ميلاميد، إنه "رغم أن أمراض الكلى المزمنة عادة ما تصيب الكبار في السن، إلا أنه ربما تتم الإصابة بها في مرحلة متقدمة أكثر من العمر، ولا يتم تشخيصها بشكل مبكر".

وأضاف "فريق الدراسة التي نشرتها وكالة "يو بي آي"، جمع بيانات تم تجميعها من 7 آلاف شخص بالغ في أميركا، تراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 سنة، واكتشف أن 11 % من المكسيكيين الأميركيين،

و6 % من ذوي البشرة البيضاء والسمراء الذين يعانون السمنة المفرطة، لديهم مستويات عالية من الألبومين بروتين أو الزلال في بولهم، وهذه الحالة تسمى بـ"بيلة الألبومين"، وهي مؤشر على عدم عمل الكلى بشكل طبيعي، وتعرض صاحبها للإصابة بمرض الكلى المزمن"، مشيرا إلى أن من بين المصابين ببيلة الألبومين، تم إخبار فقط 5 % منهم بأنهم مصابون بمرضى الكلى.

وقال ميلاميد في بيان إن "الأطباء ومسؤولو الصحة العامة ينبغي عليهم أن يجتهدوا أكثر في التعريف بمرض الكلى للشباب، ومعالجته في بداياته، وحتى يستطيعوا الاعتياد على التغييرات السلوكية للوقاية من هذا المرض".

وأضاف "الوقاية من أمراض الكلى المزمنة أفضل طريقة، لأن الخيارات المتاحة لعلاجه محدودة، واتباع نمط حياة صحي أكثر من شأنه أن يعزز من صحة الكلى على المدى البعيد"، مشيرا إلى أن دراسات سابقة أظهرت أن الكرش ربما يضر بوظيفة الكلى قبل ضغط الدم المرتفع ومرض السكر، إذ إن كليهما مرتبطان بالسمنة المفرطة.