دوري إيه اللي انت جاي تقول عليه؟
انت عارف قبل معنى الدوري إيه؟
لما تتكلم عليه!
انت ما بينك وبين الدوري دنيا
دنيا ما تطولها ولا حتىص
في خيالك
سمع الأهلاويون تلك الكلمات الساخرة وأمثالها الكثير لسنين عديدة، خصوصا عندما خسروا دوري العام الماضي في الجولات الأخيرة، وتعرضوا لحملات من "الطقطقة" الجماهيرية والإعلامية التي باتت واقعا في مشهدنا الرياضي، لا يمكننا التنصل منها، ويتعرض لها كل خاسر.
مسيّرو الأهلي لم يتوقفوا في محطة "الأطلال" البائدة، ولم يناموا على وسادة التاريخ، ويغرقوا في أحلامه، ولم يستسلموا للشامتين والساخرين والمثبطين، بل عملوا واجتهدوا وبنوا فريقا لا يُقهر، حققوا به مجدا لا ينسى.
تحقيق بطولة الدوري قبل نهايته بجولتين أمام منافس قوي كالهلال، وبعد غياب أكثر من ثلاثين سنة، هو إنجاز كبير، روى به الأهلي عطش السنين، وسيظل صداه طويلا لأنه جاء بعد صبر طويل.
هذا الإنجاز الأخضر، سيكون له ما بعده، وسهم الأهلي سيستمر في الصعود، لأنه يمتلك كل المقومات الفنية والإدارية، ليجعل الزمان زمانه، ويكون فارس عصره وأوانه.
ختاما: لن أكون مثاليا وأرتدي ثوب المجاملة وأقول إنني تمنيت أن يفوز الأهلي باللقب، كلا فميولي لم تكن خضراء أبدا، ولكن ذلك لم ولن يمنعني من إنصافه، بل والفرح من أجل عشاقه، خصوصا أقارب وأصدقاء وزملاء كان الأهلي كل حياتهم، وبالتالي سأفرح لفرحهم وأشاركهم البهجة، حتى وإن لم أشاركهم الميول ولهم أقول: صبرتم وظفرتم وهذا زمانكم وزمن الأهلي.