تصاعد السجال خلال الأسبوع الماضي في وسائل الإعلام والدوريات الأوروبية والأميركية حول قانون الاندماج الألماني، واتهام تركيا بإرسال لاجئين مرضى وغير متعلمين لإثقال كاهل أوروبا، فيما تصاعدت في كندا وتيرة دعم اللاجئين السوريين عبر حملة كفلت تقديم 860 ألف دولار لهم، واحتفت أميركا بوصول عائلة جديدة إليها ضمن الأعداد التي تعهدت في وقت سابق باستقبالها.

ونشرت صحيفة "التلجراف" البريطانية خبرا حول اتهام دول الاتحاد الأوروبي لتركيا بانتقاء السوريين المهاجرين لأوروبا بغرض اللجوء من المرضى وغير المتعلمين، مشيرة إلى أن النقاشات في هذا الموضوع جرت بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان، وذلك خلال اجتماع جمع بينهما.


قانون اندماج اللاجئين

ناقشت صحيفة "إنترناشونال بيزنس تايمز"، قضية قانون اندماج اللاجئين تحت عنوان "أزمة اللجوء إلى أوروبا 2016: قانون الاندماج الألماني يوصف بـ"نقطة البدء"، ولكن فعاليته قيد التساؤل".

وأوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن ألمانيا تعاني لتقديم الدعم لطالبي اللجوء لديها، مشيرة إلى أن هناك حزمة من المعايير لمساعدة اللاجئين، على الرغم من الجدال  الدائر ضد تلك المعايير من المنظمات العاملة في هذا المجال.

وسينظم القانون دعم اللاجئين عبر عدد من المحاور، من بينها دعم دورات الاندماج، وفي حال عدم الحضور في الدورات سيتم الخصم تلقائيا من المعونة الاجتماعية المقدمة  للاجئ، كذلك فإنه للحصول على الإقامة الألمانية، يجب على طالب اللجوء إتقان اللغة الألمانية. ويساعد القانون اللاجئين على كسب الوصول إلى قوة العمل الألمانية والحصول على راتب، كما سيتبع هذا القانون خلال بضع سنوات قانون الهجرة.


عامان من السفر

وذكرت قناة "أي بي سي نيوز" الإخبارية الأميركية، خبر وصول عائلة سورية جديدة إلى لوس أنجلوس، مشيرة إلى أن العائلة وصلت الخميس الماضي، وكانت رحلة طويلة قطعت خلالها نصف العالم. واحتاجت العائلة إلى قرابة السنتين للوصول إلى أميركا، عقب تسجيلها في برنامج اللاجئين، والذي تم تنظيمه في السفارة الأميركية بالأردن.

وتعد العائلة ضمن برنامج 10 آلاف لاجئ الذين سيسمح لهم بدخول الولايات المتحدة الأميركية.





20 يوما في العراء

تحدثت صحيفة "دير شبيجل" في تقرير موسع عن العديد من المحاولات الفاشلة لإنجاز الاتفاقية التركية الأوروبية حول اللاجئين. ووضعت الصحيفة صورة لمجموعة من اللاجئين السوريين الذين يظهرون خلف شبك حديدي أشبه بالقفص في مخيم للاجئين في الجنوب الشرقي لتركيا. وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن العديد من المحللين نظروا للاتفاقية بنوع من الشك منذ البداية، إذ إن اتفاقية بروكسل- أنقرة في خطر الانهيار. حيث إن العديد من اللاجئين السوريين محتجزون في تركيا، ولا يسمح للسوريين الاحترافيين ذوي التعليم العالي بالسفر إلى أوروبا.

ونقلت الصحيفة قصة لاجئة سورية تدعى "عائشة  نور"، وأن هناك شيئا واحدا لا ترغب في تجربته مرة أخرى في حياتها، وهو احتجازها في مكان دون معرفتها ما يحصل لها، حيث احتجزت عائشة - التي كانت تعمل مدرسة للغة الفرنسية في سورية، في مخيم للاجئين بجزيرة يونانية قرابة 20 يوما، وأجبرت على النوم على الأرض في خيمة مكتظة بالناس، وكان الطقس باردا جدا، وليس هناك أكل كاف.

وأضافت أنه لم يكن هناك أي رد على الأسئلة المتكررة للشرطة المحلية بخصوص طلب اللجوء الخاص باللاجئة نور، وفي نهاية أبريل الماضي،  قررت العودة إلى تركيا طوعا. وقامت وكالة حدود الاتحاد الأوروبي بمرافقتها مع 11 شخصا آخر في رحلة العودة طيرانا إلى تركيا.


حملة كندية

نشرت  "سي بي سي نيوز" الإخبارية الكندية خبرا حول فعاليات حملة "متحدون من أجل اللاجئين"، وتحت عنوان "حملة متحدون من أجل اللاجئين"، التي جمعت 869 ألف دولار لمساعدة السوريين الجدد في أوتاوا".

وقامت عشر منظمات محلية بجمع المال لدعم اللاجئين، وسيتم الاستفادة من ثلاثة أرباع المبلغ في إقامة مشاريع كالتدريب على اللغات والتوظيف، كما ستقدم خدمات عائلية خاصة بالأطفال، فيما سيستخدم بنك الطعام في أوتاوا 35 ألف دولار للتماشي مع الطلبات المتزايدة، فضلا عن أنه سيتم تخصيص ربع المبلغ المتبقي للقطاع الخاص، لجلب 89 لاجئا إلى أوتاوا.

وأوضح المدير التنفيذي للبنك مايكل مايدمنت، أن التقديرات تشير إلى أن معدل ما بين 400 و600 شخص يتجهون إلى بنك الطعام، وبخاصة من السوريين.