بعد إغلاق الشرطة اليونانية مخيماً مؤقتاً للاجئين في بلدة إيدوميني، بالقرب من الحدود اليونانية المقدونية، تم نقل ما يقدر بنحو ثلاثة آلاف لاجئ إلى مخازن مهجورة وصفها بعض اللاجئين بأنها بائسة وخالية من المرافق الأساسية ولا تصلح للإقامة الآدمية، وذلك وفقا لصحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية. وقالت الصحيفة إن إغلاق مخيم إيدوميني، الذي يُعد أكبر مخيم مؤقت في أوروبا، اختفت آثار أربعة آلاف رجُل وامرأة وطفل، لافتة إلى أن المفقودين، يعيشون حاليا في شوارع المدن اليونانية مثل "سالونيك"، أو يختبئون في الغابات في المنطقة المجاورة للحدود المقدونية. وأشارت الصحيفة إلى أن التقارير الواردة تبين أن هناك محاولات لتحسين الخدمات في تلك المخازن الصناعية  التي يقيم بها اللاجئون، موضحة أن هذه المحاولات ستستغرق وقتا، لاسيما أن أحد هذه المخازن في بلدة "سيندوس" بالقرب من "سالونيك" عبارة عن مستودعات بالية وخيام أقيمت على مسطحات أسمنتية غير نظيفة. وقال المتطوع فوب رمزي، الذي كان يساعد اللاجئين "ليست هناك مياه ولا أغذية ولا مترجمون، لم يحدث تقييم بيئي للمخيمات، وليست هناك مخططات للإخلاء في حال حدوث كارثة". 

ووصفت المتطوعة أليكزاندرا ساوث، التي زارت مخيماً آخر أقيم في مصنع قديم للجلود في ضواحي سالونيك الأوضاع بأنها مزرية، وأن هناك أكواماً من الزجاج المكسور، ونوافذ المخازن التي يقيم فيها اللاجئون محطمة.