أواصل سلسلة مقالاتي عن منتخبنا في طريقه لمونديال روسيا 2018، انسجاما مع توثيق الخطوة الثانية رسميا بتمديد عقد المدرب الهولندي مارفيك حتى نهاية التصفيات، وإقناعه بالعمل عن قرب بما يعزز نجاحه الذي بدأه، وأن يكون له بصمة جديدة مع المنتخب السعودي في الوصول لكأس العالم مرة خامسة بإذن الله.
وواكب ذلك توافق الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب وأحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حول المرحلة التي تعقب انتهاء فترة اتحاد القدم ديسمبر المقبل في منتصف مشوار المنتخب للمونديال، والاتفاق على إيجاد "مشرف على المنتخب" لتفادي أية سلبيات بعد انتخاب مجلس جديد لاتحاد القدم.
هذان العاملان كانا الأكثر نصيبا في مساحة السلبيات والمخاوف بعد تجاوز المرحلة الأولى، وقبل الانتقال للمرحلة الأصعب في مشوار التأهل للمونديال، مع يقيني أن الغالبية لن يتركوا أي ثغرة، وسيواصلون الهجوم حول مواصفات الشخصية التي ستتولى مسؤولية "الإشراف".
ومن جانبي واتساقا مع معطيات عامة قبل التأهل وبعده وما يعزز استقرار العمل الإداري ويدعم العمل الفني، أرى تكليف أحمد عيد بالإشراف على المنتخب لحين انتهاء التصفيات، على أن يكون مرتبطا بالرئيس العام لرعاية الشباب دون تقليل ولا تحجيم لرئيس الاتحاد الجديد ولا مجلس الإدارة، فهو الأنسب بخبرته لاعبا وإداريا، إضافة إلى قربه في الثلاث سنوات الأخيرة من الأجواء العامة للمنتخب، لاسيما أنه التصق باللاعبين في مناسبات ورحلات متنوعة ويقدرونه ويحترمونه كثيرا.
وأتمنى من الزملاء الإعلاميين الذين يخالفونني أن يبدوا آراءهم دون مساس بأحمد عيد الذي عانى كثيرا وبعض الأعضاء ورؤساء اللجان من الشخصنة والتجريح.