فيما غادر الوفد الإيراني الرياض أول من أمس، دون التوصل إلى اتفاق بشأن ترتيبات الحج، اتهم وكيل وزارة الإعلام السعودي، عبدالمحسن إلياس، الجانب الإيراني بعدم الجدية في المباحثات، مؤكدا أن ذلك يأتي محاولة أخرى لتسييس مناسك الحج.
وكانت بعثة طهران، أعلنت الجمعة الماضي، نيتها في العودة إلى بلادها دون التوقيع على محضر الترتيبات، وذلك للمرة الثانية خلال الشهر الجاري.
وذكرت وزارة الحج والعمرة في المملكة، في وقت سابق، أنها تلقت شكاوى إيرانية تتعلق بإصدار التأشيرات الإلكترونية ونقل الحجاج الإيرانيين، والموافقة على طلب الوفد السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم.
كما قالت الوزارة في بيان لها أول من أمس إلحاقاً للبيان الصادر من وزارة الحج والعمرة بتاريخ 5 /8 /1437، بشأن رفض منظمة الحج والزيارة الإيرانية التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم حجاجهم لهذا العام 1437، فقد تمت تلبية رغبة رئيس المنظمة والوفد المرافق له للقدوم إلى المملكة للتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات قدوم الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437، وتم استقبالهم رسمياً واستضافتهم وتقديم كافة التسهيلات بما فيها تمكينهم من أداء مناسك العمرة، وعُقدت اجتماعات يومي 18-19 /8 /1437، امتدت لساعات، وناقش الطرفان جميع الأمور التي سبق تداولها في الاجتماعات السابقة، وقدمت الوزارة عددا من الحلول لكافة النقاط التي طالبت بها المنظمة، والمتمثلة في: إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الناقلين السعودي والإيراني، والموافقة على طلب الوفد السماح لهم بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاجهم.
وأضافت الوزارة أن بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها على أداء الحج لهذا العام، كما توضح رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين.