اليوم قد تُحسم بشكل نهائي هوية بطل دوري جميل للموسم الحالي 2015 / 2016 عندما يفوز الأهلي على الهلال، أما في حال التعادل فان الجولتين المتبقيتين ستكونان هما الفيصل لمن يحقق اللقب الكبير، ولكن بلغة المنطق فإن الأهلي الأقرب لحسم اللقب، رغم أنه سيدخل مباراة الليلة بضغوط كبيرة على اللاعبين، قياسا بتخلي فرقة الرعب عن كل بطولات هذا الموسم وتركيزها على بطولة الدوري.
الهلال فريق عنيد ولن يتنازل عن البطولة وسيلعب إلى آخر ثانية وهو يعرف التعامل مع مثل هذه المباريات، وهو سيكون أقل تشنجا في الملعب من النادي الأهلي، لكونه يلعب على عدة جبهات، ولديه فرصة تحقيق كأس الملك، وحقق كأس ولي العهد وهو أقرب للانتقال إلى الدور الثاني في دوري أبطال آسيا.
المباراة ستكون حذرة جدا وتكتيكية، ولن يندفع أي منهما إلا بمغامرة قد تكون محسوبة، بالرغم من أن المفاجآت واردة وقد تقلب الموازين أثناء سير المباراة، وكما يقال فإن المباريات تلعب على جزئيات صغيرة، وفرص وتوفيق وحظوظ، خصوصا أن الفريقين في مستوى متقارب جدا قد تميل الكفة فيه للنادي الأهلي.
بالتأكيد مباراة الليلة ليست مباراة دورية وإنما تصنف مباراة فاصلة وحاسمة، ولذلك فإن ظروفها تحتم التعامل معها وكأنها مباراة ختامية، ويجب التعامل معها أمنيا وإداريا وإجرائيا على هذا الأساس.
أسوأ سيناريو الليلة هو التعادل وهذا سيجعل الجولتين الأخيرتين على صفيح ساخن، ويجب أن تلعب كل المباريات المتبقية للفريقين بحكام أجانب من الصف الأول وبمراقبة شديدة من اتحاد كرة القدم.