فيما أعلن وزير البيئة الإسرائيلي، آفي غباي، أمس، استقالته من منصبه، احتجاجا على تعيين زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيجدور ليبرمان وزيرا للدفاع، يطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم ، وزراء الخارجية العرب في اجتماع بمقر جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، على آخر مستجدات القضية الفلسطينية، خاصة بعد توسيع حكومة بنيامين نتانياهو اليمينية.

وقالت مصادر فلسطينية إن حديث الرئيس عباس إلى وزراء الخارجية العرب سيتناول المبادرة الفرنسية التي يرتقب أن تنطلق رسميا يوم الثالث من يونيو المقبل في العاصمة الفرنسية باريس، كذلك التصورات الفلسطينية للوضع في ضوء توسيع الحكومة الإسرائيلية لتصبح الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، إضافة إلى الجهود الفلسطينية المستمرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

تحركات عربية

وأشارت المصادر إلى أنه من المنتظر أن يتفق الوزراء العرب في الاجتماع على موقف عربي سيطرح من خلال 4 دول عربية هي السعودية والأردن ومصر والمغرب في اجتماع باريس المقبل وأيضا استمرار البحث في فرص التقدم بمشروع عربي إلى مجلس الأمن بشأن الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

ويأتي الاجتماع العربي في وقت بدأت تتصاعد فيه التحذيرات الدولية، بما فيها الأميركية، من طبيعة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي برئاسة نتانياهو. وأقر المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، بأن الائتلاف الحالي هو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل وأن العديد من الوزراء في الحكومة يرفضون حل الدولتين، مشيرا إلى أن ذلك يطرح تساؤلات مشروعة عن توجهات الحكومة الجديدة وسياستها.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية العامة، نقلت عن وزير البيئة المستقيل قوله إن "الإجراءات السياسية الأخيرة وعملية استبدال وزير الدفاع، هي أعمال خطيرة تتجاهل الأمور الأكثر أهمية لأمن الدولة، وتؤدي إلى توسيع التصدعات والانقسامات في المجتمع الإسرائيلي".

يأتي ذلك فيما حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه الجديد أفيجدور ليبرمان تبديد المخاوف الدولية فإن التعبير الفعلي عنها جاء من داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها.

مسيرة صهيونية

إلى ذلك، بعث النائب العربي في الكنيست عن القائمة العربية المشتركة مسعود غنايم رسالة عاجلة لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، يطالبه فيها بمنع مسيرة الأعلام الإسرائيلية التي يقوم بها اليمين الصهيوني في إسرائيل بمناسبة ما يسمى "يوم القدس"، حيث يتجولون فيها داخل أحياء القدس القديمة والأحياء العربية والإسلامية في المدينة.

وقال النائب غنايم في رسالته للوزير الإسرائيلي "في الخامس من يونيو من كل عام تقوم جهات قومية يمينية بالاحتفال بيوم القدس، ويتخلل هذا الاحتفال مسيرة بالأعلام الإسرائيلية تجوب شوارع القدس القديمة والأحياء العربية الإسلامية. وكما هو معلوم في كل عام يقوم المشاركون في هذه المسيرة بأعمال عنف ويعتدون على الصحفيين وعلى الناس هناك".

وأضاف غنايم "وفي هذا العام ستحل أولى ليالي رمضان المبارك في نفس اليوم، حيث سيكون عشرات وربما مئات آلاف المسلمين من القدس ومختلف البلدات العربية بطريقهم لأداء صلاة التراويح في المسجد الأقصى المبارك، ولذلك أطالب بمنع هذه المسيرة من دخول الأحياء العربية في القدس، وأحمّل حكومة إسرائيل وشرطتها كل المسؤولية إذا حدثت أية مواجهات بسبب سماحها بدخول مسيرة الأعلام للأحياء العربية".