فيما كشفت وثائق مسربة عن قائد حدود تنظيم داعش أنه سوري حصل على الجنسية السعودية، ويدعى «طراد محمد الجربا»، قال مصدر قريب منه، إنه كان معتقلا في السعودية، وخضع لبرنامج المناصحة لمدة 4 سنوات، وبعد خروجه من السجن فر إلى سورية.
وكانت الوثائق أكدت أن «الجربا» سهَّل دخول 6 آلاف مقاتل أوروبي إلى سورية والانضمام إلى داعش.
في وقت كشفت وثائق سرية مسربة من تنظيم داعش، عن شخصية ما يسمى بـ"قائد حدود" التنظيم المسؤول عن تجنيد آلاف المتشددين الأجانب وتوجيههم إلى سورية، وأنه شاب سوري حصل على الجنسية السعودية ويدعى "طراد محمد الجربا"، أوضح مصدر قريب من "الجربا" في تصريح إلى "الوطن"، أنه بالرغم من أن "طراد" كان من المعتقلين في السجون السعودية، وخضع لبرنامج المناصحة لمدة 4 سنوات، إلا أنه تمكن بعد خروجه من مركز "المناصحة" من الفرار إلى سورية لينضم إلى تنظيم داعش .
وأكد المصدر- الذي فضل عدم ذكر اسمه - على أن طراد لا يمثل عائلة الجربا وأنه شخص منبوذ من أفرادها، مضيفاً أن طراد حصل على الجنسية السعودية قبل اعتقاله، وتربطه علاقة رحم بأمين عام هيئة علماء المسلمين العراقية سابقاً حارث الضاري، والذي توفي بالأردن العام الماضي.
وكانت صحيفة "التلجراف" البريطانية قد كشفت أن الجربا "36 عاما" يستخدم الاسم الحركي "أبو محمد الشمالي"، وأنه سهَّل دخول أكثر من 6 آلاف مقاتل على مدى سنتين، أي أن ثلث عدد المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى داعش في الفترة ما بين 2013 و 2015، ويقدر عددهم بحوالي 18 ألف مقاتل- كتبوا اسم "طراد الجربا"، أو اسمه الحركي، كوسيط على استمارات الدخول الخاصة بهم، والتي تم تسريبها إلى إحدى صحف المعارضة السورية.
وأضافت الصحيفة أن الجربا ساعد أيضاً عدداً من منفذي هجمات باريس على تنفيذ العمليات الدموية التي أدت إلى مقتل 130 شخصا، لافتة إلى أن الوثائق كشفت المدى الواسع لعملياته وقدراته التي لا تضاهى في تجنيد مقاتلين أجانب.
وبالإضافة إلى جنسيته السورية، يحمل الجربا جنسية سعودية، وهو معروف في وزارة الخارجية الأميركية التي عرضت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار في وقت مبكر من هذا العام لمن يقدم معلومات عن مكان تواجده.
ويعتقد أن علاقات الجربا مع أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، زادت قوة خلال الفترة التي قضاها الرجلان معاً في العراق. فقد انضم الجربا إلى تنظيم القاعدة في عام 2005، ومن ثم انشق عنه لينضم إلى تنظيم داعش
وثائق مسربة
وحسب الصحيفة فقد أظهرت الوثائق المسربة أن معظم عمليات العبور تمت من خلال منطقتي أعزاز وجرابلس الحدوديتين مع تركيا، واللتين تخضعان لسيطرة داعش، حيث تدفق آلاف المقاتلين الأجانب عبر الحدود التركية الطويلة والمفتوحة مع سورية قبل أن تبدأ أنقرة بتطبيق إجراءات حدودية أكثر تشدداً في وقت مبكر من هذا العام لمنع تسلل المتشددين.
لكن الكتيب الجديد الذي نشرته داعش يوضح كيف أن التنظيم تحايل على الإجراءات التركية الجديدة من خلال تغيير طريقة تمرير المقاتلين الجدد من تركيا إلى سورية، ووفقا للكتيب "فإن كل ما هو كان مطلوباً من المجندين الجدد أن يفعلوه للعبور إلى سورية هو أن يرتدوا ملابس عادية وأن يتخلوا عن اللحية الطويلة، أما الآن، فيلتقي ممثلون عن داعش مع المجندين الجدد في إسطنبول ويسافرون معهم إلى بلدة أورفة جنوب تركيا، حيث يعبرون من هناك إلى منطقة تل أبيض السورية التي يسيطر عليها داعش، ومن هناك يكمل المجندون الجدد طريقهم إلى الرقة، معقل داعش بسورية".
تسلل منظم
وأضاف الكتيب "ليس هناك عبور حدود هنا، ولكن قد يكون هناك حرس على الحدود التركية – السورية الطويلة. عليكم أن تنظروا حولكم، وإذا كان الطريق سالكاً –عليكم أن تركضوا بأسرع ما يمكن وتدخلوا سورية، وتركبوا سيارة أحد الأصدقاء وتنطلقوا إلى الرقة. قد تحتاجون إلى مقارض أسلاك، لكن ذلك سهل".
ونقلت "التلجراف"عن صحيفة المعارضة السورية التي نشرت الوثائق المسربة، أن الجربا ليس له منافس في مجال الدعاية والتجنيد وتنسيق عبور الحدود، لافتة إلى الرجل يأتي "في المرتبة الأولى بين الأسماء المذكورة في أرشيف داعش".
طراد الجربا
كنيته: أبومحمد الشمالي
سوري الأصل
حصل على الجنسية السعودية
يبلغ من العمر 36 عاما
عمل في تنظيم القاعدة بالعراق
قيادي في داعش ولقب بـ"مسؤول الحدود"
يشرف على تجنيد المتشددين
أدرجته واشنطن على لائحة الإرهاب