دائما تتعثر قلوب الصبية في شراك عباءتك عندما ترفعينها قليلا.
**
صغيرا كان، عندما استنسخوه من سلالة أصنامهم، ولاذوا بالفرار.
**
حان الوقت لنصحب الحدائق للنزهة.. كفى أنانيّة!
**
أيها الليل، لا تهزأ من ضلالي المبين، وحكمتي الفاجرة.
**
جسدكِ ينتفض حين أهمّ بالكتابة. يعرف جيّداً أنني تيتّمتُ بعده.
**
الشرفات التي لا تطلّين منها، حجارة صمّاء.
**
أوقفتني القصيدة، ثم قالت: هناك، ملائكة يتعاقبون على ظلها بكرة وأصيلا.
**
لا أحد يدري، من أين تجيء هذه المرأة التي تصنع خصوبة الرؤيا؟
**
الظلمة أكثر إنسانية من المصابيح، فليبق الضوء بعيدا، حتى نتمكن من فعل ما نفكر فيه.
**
ما من مائدة، إلا وكنتِ فاكهتها.
**
تتكاثرين في الجهات، وتفوحين بالخطايا، غير أنك
لا تعترفين بالنسْل، وسقوط الأندلس.
**
نهداك آخر طقوس الحرية، وأول رهان القصيدة.
**
بتحدٍّ فاجر؛ جسدكِ يحتال على العدم، ويكتب مجده بحبر الشهوة.
**
أيتها القصيدة، وحدك في البرية، وضراوة الهجير، لا جدار يسندك، ويخلّصك من مكر العالم.
**
كم تشبهني هذه الصحراء التي لا أمّ لها، كلانا ينام على خبز الذكرى المالح.
**
لم يعد مهمّا أن تعرف أسماء الموتى، ما داموا ينتظرونك في عتمة البهو، لا يحملون سوى القدر الذي يتباهون به.
**
خلف الأبواب، كلنا يمارس الحنين بطريقة همجيّة.
**
قبل أن تتحرر من سجنك، لا يمكنك أن تعرف معنى الشفاعة، وقصائد بوشكين.
**
إذا لم يكن في فؤادك شمس، فإنك في ظلمة حالكة.
**
أحترم الشجرة التي تصطاد غيمتها
**
حتى في ساعات اليقين، يقف بيننا مطر متوتّر وكئيب!
**
هل كانت القصيدة شريكا لنا في الغواية..؟ هكذا تسألين كلّ
صباح.
**
... أمّا البحر، فلم يزل يكفّر عن ذنبه بين أصابعها.
**
فقط، امرأة واحدة، ووحيدة، تجعل من جسدي طقسا لصلاتها.
**
هل أنت متأكد من أنك تريد أن ترمي الليل في سلة المحذوفات؟
**
بعد نهاية الحرب، كان الشعراء أول القرابين على مذبحها الوثني.
**
هابط.. فقط، لا تكوني سيّدة عقلانية.
**
لأننا لم نعد نتذكر خطيئتنا الأولى، جاءت القصائد هشّة، والمشاهد مكتظّة بالفوضى.
**
وحدي، أتقدّم في فسطاط جسدها، المسكون بالحرائق والوعود.
**
لا أدري، أيّ نجم دلّني عليك، ولقّن الكآبة درس الفرح.
**
دون مذبحة يتكبّدها العالم، قطعت وريد الكتابة، ثم رأيتك تولدين من دوائر دمي.
**
كانت تباغته وسط الحقول، صائحة به: لا ترتجف، إني اجتبيتك، معصية، وضلالة.
**
قبلة واحدة تختزل كل قصائد الحب.
**
لستُ سوى طائر، يتهادى، على حقلك الملكي.
**
المرأة إناء من ثلج، غالبا لا يروي عطشنا الشرس.
**
يوما بعد يوم، نصبح شبيهين في كلّ شيء، وتتضاءل الفروقات بيننا. تلك سعادة فائضة، لا أقدر على احتمالها.
**
تنتهي القصيدة، وأجنحة الروح لا تزال ترفرف.
**
أخيرا، سوف تنام ثملا، من ذكرياتك الشاحبة.
**
وحدهم الشعراء، يعيدون لليل كرامته.
**
لأول مرة، تظهر مراهقته بهذا المجون، وسط سريره المحتشم.
**
وحيدا، مثل نصل، مذهّب بالغدر والخديعة.
**
الأخضر، بهجة الحقل، وكساء الوطن. الأخضر عبور للضفة الأخرى بقلب مطمئنّ، وروح لا تعرف النكوص والخذلان.
**
الحب تمرين جيّد لترويض العالم.
**
إنها فاجعة حقيقية أن تطلق أحلامك للريح، وتعود بكامل خيباتها.
**
وحدها الكتابة، تستدعي الشياطين الذين يعرفون ذكرياتك الغامضة، وطفولتك النازفة بالجرح والغواية.
**
هكذا أنتم أيها الشعراء، غالبا ما تدسّون الطعم في القصيدة.