ضمن سلسلة مبادرة "جرب حياتي" لتطبيق دمج ذوي الاحتياجات على أرض الواقع بتحقيق المساواة والمشاركة، وإتاحة الفرص لهم أسوة بأقرانهم في المجتمع، انطلقت مساء أول من أمس تجربة "عشاء في الظلام" التي يتناول المشاركون فيها العشاء في جو مظلم تماما، ويكون الاعتماد كليا على أصحاب الإعاقة البصرية في إدارة كل شؤون المناسبة.

وقالت رئيسة فريق "لحياتنا معنى" لينا حجار أن "التجربة تهدف إلى استشعار نعمة البصر، ودعم برامج تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية لسوق العمل، ونشر ثقافة الدمج لحياة ذوي الإعاقة البصرية، وتوعية المجتمع بهم"، مشيرة إلى أن هذه التجربة ستغير فكرة أن الانطباع المرئي هو الأساس، وتعيد النظر إلى الحواس الأخرى.

وأضافت أن "المشاركين عاشوا من خلال التجربة حالة فقدان البصر كاملا لمدة ساعتين، وخرجوا من محيطهم الآمن، وأجبروا على الاعتماد على الحواس الأخرى، ليتخيلوا ما الذي أمامهم".

وأوضحت حجار أن "الفعالية تهدف إلى إزالة أي من مظاهر التمييز تجاه ذوي الاحتياجات، والابتعاد عن أشكال الخدمات المنعزلة التي تقدم لهم تحت مبرر الخصوصية والتأكيد على أن البصيرة هي البصر الحقيقي في الحياة".

وأشارت إلى أن "المشاركين في هذه التجربة عبروا عن مشاعر الخوف والتوتر نتيجة عدم قدرتهم على الرؤية، واستشعروا بقوة وعزيمة هذه الفئة، بشكل عكس الصورة الحقيقية عن حياتهم، والتي تغيب عن ثقافة المجتمع".