وسط اتهامات بأن "عناصر الحشد الشعبي الموالية لإيران قصفوا مدينة الفلوجة بصورة عشوائية، في خضم الحملة العسكرية الجارية لاستعادة المدينة من تنظيم داعش، قال مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار، إن الجانب الأميركي عبّر عن رفضه لتجاوزات الحشد الشعبي في معركة الفلوجة".

وأضاف المصدر أن اجتماعا عالي المستوى عقد مساء أول من أمس، بين قادة عسكريين عراقيين وأميركيين وقادة من الحشد العشائري، وأن الأميركيين كانوا منزعجين من عدم التزام الحشد الشعبي بخطط المعركة، ولا سيما تعمدهم قصف الفلوجة عشوائيا.

وبيّن المصدر أن الجانب الأميركي جدد تعهده لقادة الحشد العشائري بأن الحشد الشعبي لن يُسمح لهم بدخول الفلوجة، وسيتم قصف أي تشكيل للحشد إذا ما تقدم نحوها.

وفي وقت سابق، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق في تصريح للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك "نحن قلقون بشأن مصير المدنيين في الفلوجة"، فيما اتهم عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات الحشد الشعبي بقصف الفلوجة بصورة عشوائية، وهو ما أسفر عن وقوع خسائر مادية وبشرية للمدنيين.

وطالب بركات في تصريحات صحفية، رئيس وزراء العراق حيدر العبادي بإبعاد عناصر الحشد الشعبي عن العمليات بالفلوجة لحين إنهاء المهمة.


حصار المدنيين

وفيما أفاد شهود عيان بأن عناصر داعش أجبروا المئات من سكان البوهوي جنوب الفلوجة على ترك منازلهم والتوجه إلى داخل الفلوجة تحسبا لعدم فرار العائلات خارج مناطق سيطرة المتطرفين، قال اتحاد القوى العراقية إن سكان الفلوجة باتوا محاصرين، محذرا من اندلاع أزمة سياسية جديدة على خلفية مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الفلوجة.


ضبط النفس

حث المرجع الشيعي العراقي علي السيستاني القوات الحكومية التي تحارب لاستعادة الفلوجة من تنظيم داعش على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة على المشارف الغربية لبغداد. وضم السيستاني صوته لكثيرين يدعون إلى ضبط النفس في المعركة التي بدأت يوم الإثنين الماضي.