عينت حركة طالبان الأفغانية أمس، هيبة الله أخونزاده نائب الزعيم السابق الملا أختر منصور، زعيما جديدا لها في أول تأكيد رسمي من الحركة لمقتل منصور الأحد الماضي، في هجوم أميركي بطائرات بدون طيار.

وذكر بيان صادر، أمس، عن ذبيح الله مجاهد، أحد المتحدثين باسم الحركة، أن اجتماعا لقادة طالبان، قد "أسفر عن اختيار هبة الله أخونزاده، زعيما جديدا، واختيار كل من سراج الدين حقاني، والملا محمد يعقوب - ابن مؤسس الحركة الملا عمر- نائبين له".

ومن جانبها، دعت حكومة أفغانستان الزعيم الجديد لطالبان لإنهاء الحرب أو مواجهة عواقب وخيمة. وقال نائب المتحدث باسم الرئاسة، سيد ظفار هاشمي، في تغريدة على تويتر "التطورات الأحدث تعرض على جماعات طالبان فرصة لإنهاء العنف واستئناف الحياة السلمية وإلا سيواجهون مصير قيادتهم".

يذكر أن أخونزاده، كان المسؤول عن إصدار الفتاوى إبان عهد طالبان الأول تحت قيادة الملا محمد عمر في الفترة من 1996 إلى2001م ، وعرف بمواقفه التي تبرر الحرب ضد الحكومة الأفغانية والقوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان، حيث أكد في فتاواه أن الحرب ستستمر حتى نهاية الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان، لذلك يصنف على أنه من المتشددين وأنه سيختار طريق الحرب.

من ناحية ثانية، تزامن تعيين أخونزاده مع هجوم انتحاري على حافلة تقل عاملين في محكمة استئناف مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الأقل وإصابة زهاء عشرة آخرين بينهم ستة أطفال غربي كابول، فيما أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.