هددت الحكومة السودانية باستبعاد أي مسؤول دولي يتجاوز حدود مهامه واختصاصاته، أو يقوم بأعمال سياسية لا تتفق مع المهام الموكلة إليه، وتمسكت برفضها تجديد إقامة كبير مسؤولي الأمم المتحدة، إيفو فرايسن، وهو ما اعتبرته المنظمة الدولية "طردا لأحد مسؤوليها. وقالت في بيان "نعبّر عن الصدمة وخيبة الأمل  لقرار الحكومة بعدم تجديد إقامة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إيفو فرايسن، وهو قرار نعتبره بمثابة الطرد بحكم الواقع من قبل حكومة السودان".

وفيما قالت مصادر حكومية إن الرفض بسبب أن المسؤول الأممي تسلّم مهامه لفترة انتقالية وطال الزمن دون تسمية بديل لذلك تم الاعتذار. وشدّدت على أن الإجراء عادي، لا سيما أن فرايسن دخل البلاد وتسلّم مهامه لفترة انتقالية، لكن طول الفترة الزمنية لتسمية البديل اضطرها للاعتذار عن تمديد الإقامة، إلا أن مصادر داخل وزارة الخارجية قالت إن فرايسن درج على كتابة تقارير "مبالغ فيها" حول الأوضاع الإنسانية بالبلاد، من بينها تقرير أعدَّه منتصف مارس الماضي حول تعرض أربعة ملايين سوداني لخطر المجاعة، وحالة انعدام الأمن الغذائي في المدة بين مارس وسبتمبر من العام الجاري، وهو ما اعتبرته السلطات الرسمية تقريراً غير دقيق، ويثير البلبلة وسط المواطنين وقد يؤدي إلى ارتفاع السلع أو تخزينها.